الثقافي

دار الثقافة تحتضن الملتقى الوطني الرابع حول "تاريخ وأعلام المسيلة"

برعاية من وزير الثقافة ووالي الولاية



تنطلق اليوم بدار الثقافة لولاية المسيلة الطبعة الرابعة للملتقى الوطني حول "تاريخ وأعلام المسيلة" والذي تنظمه دار الثقافة برعاية من وزير الثقافة ووالي الولاية، حسب ما كشف عنه مديرها خالد غرزولي الذي أكد على أن هذا الملتقى الذي ينظم بعاصمة الحضنة المسيلة وحمل هذه السنة شعار "المسيلة حاضرة الفكر والثقافة" يدخل في إطار النشاط العلمي والثقافي لدار الثقافة التي دأبت على تنظيمه كل سنة إدراكا منها بأهمية هذا الموروث الثقافي وضرورة جمع وتأسيس تاريخ حاضرة المسيلة الثقافي لا له من قيمة تاريخية في فضاء تاريخ الجزائر الثقافي، باعتبار أن المسيلة كانت حاضرة منذ عهد الإمارات الاسلامية الاولى ومن بين أهم حواضر المغرب الاوسط الإسلامي، وشكلت رافدا قويا لمراكز الإشعاع الحضاري الفكري ولفترات طويلة من الزمن وتركت مدونات التاريخ الإسلامي جزاء من سير أعلام وعلماء المسيلة أمثال ابن رشيق والداودي والنهشلي وآخرين، مما سجلوا حضورهم الفكري بإنتاجهم العلمي والأدبي في أمور البلاغة والأدب والفقه وغير ذلك ممن احتفت بهم كتب التراجم والأعلام، مشيرا إلى أن المسيلة تبقى كذلك حاضرة وتخفي في طيات تاريخها الحديث والمعاصر سيرا وتراجما لأعلام كثر يجدر بالباحث اليوم إبراز مناقبها ولمساتها الأدبية والفكرية والثقافية.
ومن هذا المنطلق يضيف المتحدث سيتم خلال أشغاله تنظيم معرض للصور التاريخية وللطبعات السابقة ورسومات أخرى بالقلم الرصاص لإبراز الشخصيات وكذا الإطلاع على أعلام الفكر والثقافة الذين احتضنتهم حاضرة المسيلة ونواحيها خلال الفترات التاريخية السابقة وإبراز مناقب أعلام حركة الفكر والأدب ودورهم في الإشعاع الثقافي والحضاري بالمغرب الأوسط، فضلا عن إحياء التراث الثقافي المحلي وتعريف الجيل الحاضر بموروثه التاريخي المتنوع وجمع التراث الثقافي المحلي واستغلاله في تدوين تاريخ منطقة المسيلة الثقافي الذي لا يزال يحتاج إلى بحث ودراسة جادة، كل ذلك يقام في ثلاثة محاور الأول خاص بأعلام الحركة الأدبية من القرن 11 إلى القرن 19 والمحور الثاني خاص بأعلام الحركة الصوفية من القرن 11 إلى القرن 19 والمحور الثالث حول أعلام الحركة الإصلاحية من القرن 19 إلى القرن 20، خاصة وأنه ملتقى سيشهد حضور عدد كبير من الدكاترة والمختصين من ثمانية جامعات جزائرية مختلفة كالمسيلة، سطيف، قسنطينة، البويرة، عنابة، سكيكدة، الجزائر والجلفة لمناقشات مختلف المواضيع التي تخص تاريخ المنطقة وأعلامها كالعلامة الشيخ ابو الحسن بن عمر بن علي، موسى نويوات الأحمدي، عبد الرحمن الديسي، محمد مولاي الفاسي بوجملين، المجاهد محمد الدراجي ميهوبي وآخرين.
أحمد. ح

من نفس القسم الثقافي