الثقافي
إجماع على أهمية دور السينما في طرح وتعميق النقاش حول الهجرة غير الشرعية
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ديسمبر 2015
أجمع مشاركون في ندوة حول ظاهرة "الهجرة غير الشرعية في المتوسط" نظمت أمس أول بعنابة في إطار مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي على أهمية دور السينما في طرح وتعميق النقاش حول هذه الظاهرة وإسقاطاتها المأساوية والاجتماعية والاقتصادية قصد معالجة جوانب منها.
فالصورة والصوت "أداتين للنشر والإعلام ذات وقع أكيد يتوجب استغلالهما لنقل معاناة ومأساة مغامرين تدفعهم أحلام كاذبة من أجل إيقاظ الضمائر ومعالجة الظاهرة بحلول ذكية ودائمة" على حد تعبير السينمائي والأستاذ بجامعة وهران محمد بن صالح.
وتطرق ذات المتدخل خلال اللقاء إلى أسباب الهجرة غير الشرعية وآثارها الاجتماعية والاقتصادية معتبرا أن الحلول المنتهجة من طرف دول فضاء الإتحاد الأوروبي للتحكم في ظاهرة الهجرة غير الشرعية "تبقى دون جدوى في ظل غياب إرادة حقيقية لمعالجة الظاهرة بإسقاطاتها المأسوية بصفة جذرية ودائمة".
من جهته اعتبر فؤاد بوقطة من جامعة عنابة أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط "تعرف تفاقما مرعبا" موضحا بأن سنة 2014 تم خلالها تسجيل 274 ألف مهاجر غير شرعي بالضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط مقابل 100 ألف مهاجر غير شرعي خلال سنة 2013، وذكر المحاضر بأن معالجة هذه الظاهرة تبقى مرهونة بتوفير شروط الرفاهية الاجتماعية التي تعزز الإحساس بالانتماء في أوساط الشباب.
وتناولت هذه الندوة التي تتبعها عدد هام من طلبة الجامعة وممثلين عن المجتمع المدني وحقوقيين جانبا آخر لظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال مأساة مفقودين خاضوا مغامرة الهجرة غير الشرعية، وشاركت المخرجة الفرنسية لايتيسيا تيرا في إثراء النقاش حول هذا الجانب من الظاهرة من خلال فيلمها الوثائقي " الرسل" الذي يروي شهادات لمن عايشوا رحلة الموت.
وقد تم إثراء النقاش حول مأساة المفقودين في ظاهرة الهجرة غير الشرعية بشهادات مؤثرة لمعاناة عائلات من انقطعت أخبارهم وهم يخوضون مغامرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط بالإضافة إلى تقديم مداخلة بعنوان "نظرة القانون للهجرة غير الشرعية وحقوق أسر المفقودين".
مريم. ع