رياضة

الفاف تواصل البحث عن العصافير النادرة في فرنسا

في ظل معارضة الفنيين واللاعبين القدامى لسياسة روراوة

 

لم تغير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سياستها التي تتمثل في البحث عن المواهب والعصافير النادرة، من خزان مراكز التكوين المتواجدة في فرنسا.  وفي هذا الشأن دخلت "الفاف" في معركة شرسة، قصد خطف بعض المواهب المزدوجة الجنسية، من أجل ضمها مستقبلا للمنتخب الوطني الأول، بعد أن وجهت اهتمامها نحو لاعبين ينشطون في البطولة الفرنسية والإنجليزية، على غرار زين الدين مشاش لاعب تولوز، آدم وناس لاعب بوردو، وكذا النجمين الصاعدين إسماعيل بناصر لاعب أرسنال الإنجليزي وريان سويسي لاعب تشيلسي الإنجليزي، فضلا عن استمرار الفاف في الضغط على فارس بهلولي لاعب موناكو الفرنسي وياسين بن زية لاعب نادي ليل اللذين يبدو أنهما لا يزالان مترددين في اختيار وجهتهما الدولية.
اللاعبون مشاش ووناس وبناصر أبدوا رغبة قوية في تقمص ألوان المنتخب الجزائري، رغم أنهم يملكون الحق في تمثيل المنتخب الفرنسي أو المغربي بالنسبة لمشاش وبناصر، بينما قررت الفاف عدم الضغط على اللاعب الشاب ريان سويسي في الفترة الحالية بسبب صغر سنه (سيبلغ 18 سنة في فيفري المقبل). وأفاد مصدرنا أن يزيد منصوري الذراع الأيمن للمدرب كريستيان غوركوف تحدث مع إسماعيل بناصر وزين الدين مشاش وآدم وناس مؤخرا، حيث قبلوا مبدئيا فكرة اللعب للمنتخب الجزائري، وعبروا عن رغبتهم في ذلك، لكنهم طلبوا بالمقابل عدم الضغط عليهم، خاصة أنهم في بداية مشوارهم الاحترافي، ومنهم من يلعب حاليا للمنتخبات الفرنسية الشابة.
وسبق لبناصر (18 سنة) الذي التحق الصيف الماضي بنادي أرسنال الإنجليزي أن لعب لمنتخب فرنسا في فئة (أقل من 18سنة) في أربع مناسبات، ويلعب حاليا مع منتخب فئة (أقل من 19سنة) حيث خاض معه 5 مباريات، وهو مولود في فرنسا وينحدر من أصول جزائرية ومغربية، ما يتيح له فرصة اختيار أحد المنتخبات الثلاثة، لكن مصدرنا أكد أن قلب اللاعب يخفق أكثر للجزائر، على غرار آدم وناس لاعب نادي بوردو الذي يلعب حاليا لمنتخب فرنسا في فئة (أقل من 20 سنة) وخاض معه مباراة واحدة ودية أمام إنجلترا يوم 11 نوفمبر الماضي، حيث يملك الحق في تمثيل الجزائر وفرنسا أيضا، وبالنسبة للاعب تولوز زين الدين مشاش البالغ من العمر 20 سنة، فإنه ينحدر أيضا من أصول جزائرية ومغربية، لكنه مهتم أكثر باللعب لـ”الخضر”، خاصة أنه لا يلعب حاليا للمنتخب الفرنسي للشباب.
وقد تعرضت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها محمد روراوة لانتقادات لاذعة من طرف بعض الفنيين ولاعبين قدامى بسبب تهميش التكوين في الجزائر واللجوء لما تنجبه فرنسا من لاعبين معتبرين أن هذا الخيار لن يساهم بأي حال من الاحوال في تطوير الكرة الجزائرية والنتائج دائما تكون انية وليست على المدى البعيد. واستشهدوا المعارضين لسياسة "الفاف" بالوجه الطيب الذي قدمه لاعبو المنتخب الاولمبي في دورة السنيغال بمنتخب يضم لاعبين محليين تكوّنوا في الجزائر.
زياد رامي

من نفس القسم رياضة