الثقافي
"حلاق إشبيليا" كوميديا الأوبرا العالمية تحاور الإنسان والحب بأنامل جزائرية
ستعرض على مسرح محي الدين بشطارزي نهاية الأسبوع الجاري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ديسمبر 2015
تقدم الأوركسترا السيمفونية الوطنية، سهرتي الأربعاء والخميس القادمين عرضا أوبراليا عالمي للموسيقار روسيني جيوفاني، وهو العرض الذي ستقدمه الأوركسترا بقيادة المايسترو أمين قويدر على ركح مسرح محي الدين بشطارزي بداية من السابعة مساء، وتعتبر أوبرا "حلاق إشبيليا" الهزلية التي سبق أن عرضت في جميع أنحاء العالم منذ عام 1816 في أول عرض عليها والذي لم يستقبله الجمهور بحماس، إلا أنها لاقت استحساناً فيما بعد واعتبرت ضمن الأعمال الأوبرالية العشرين الأكثر انتشاراً في العالم، وتحرص الأوركسترا الوطنية بقيادة المايسترو عبد القادر بوعزارة على الغوص في عمق التراث الكلاسيكي العالمي ونقله باحترافية عالية في كل مرّة أمام الجمهور الجزائري الذي أصبح يرتاد هذه العروض بكثرة في السنتين الأخيرتين بعد أن لمسة تجاوب واحترافية كبير عند الموسيقيين الجزائريين الذين يشكلون هذا الجوق.
وينقسم عرض الأوبرا هذه إلى قسمين يبتدأ القسم الأول بنص موسيقي باعتباره مقدمة هادئة تتكون من لحنين أساسيين بعد افتتاح بطيء، وتعتبر هذه المقدمة الأكثر شهرة والتي هي الإشارة التي يعرف الموسيقيون حال سماعهم لها بأن ما يعزف هو "حلاق أشبيلية" دون غيرها من المقطوعات الموسيقية العالمية.
ويضم القسم أو العرض الأول أبطال العمل الرئيسيين وهم الفتاة الجميلة روزينا والوصي عليها الدكتور بارتولو الذي يحاول الزواج منها بالرغم من كبر سنه والكونت المافيفا الذي يعشق روزينا حيث يقف لها أسفل الشرفة في قصرها ويبثها حبه عند المساء، ويذكر هذا المشهد بمشاهد من العرض العالمي الشهير" شكسبير في روميو وجوليت "، ثم تأتي الشخصية الثالثة وهي المهرج أو حلاق المدينة فيجارو، حيث كان الحلاق والطبيب يشكل وسيطاً إنسانياً في العلاقات الاجتماعية، وشخصية فيجارو مرحة كان يحمل قيثارة وهو يغني " أنا خادم المدينة " ويلتقي بالكونت المافيفا ويخبره الأخير عن حبه لروزينا، فيقدم فيجارو مساعدته له مقابل مكافأة مادية، فيقرر أن تنفيذ خطة ملخصها أن يدخل الكونت القصر بزي جندي وأن يدعي بأنه جاء مع فرقة عسكرية مساء أمس ومن عادة المدينة أن يختار الضيف أي دار يريد المبيت فيها، لذا فسيختار الكوت بيت روزينا حيث سيلتقي بها.
ويبدأ بعد ذلك الفصل الثاني بقصة تنكر الكوت بزي " دون الونزو" تلميذ " باربيلو " معلم الموسيقى بادعاء أن أستاذه " باربيلو " مريض وقد جاء بدلاً عنه، وتختتم الأوبرا بزواج الكونت المافيفا بالفتاة الجميلة روزينا، حيث تعم حالة الفرح والبهجة المسرح الذي سردت القصة كاملة فيه.
وأطلق على حلاق أشبيلية، أو كما سميت أيضاً بـ " الحيطة عديمة الجدوى" بالأوبرا الكوميدية الأولى، ولا تزال هي الأكثر شعبية في مسرح الأوبرا العالمي.
ويعتبر جيوفاني روسيني الذي ولد في 1792 من أهم المؤلفين الإيطاليين، وله بالإضافة إلى حلاق أشبيلية أوبرا “عطيل 1816” و“الكونت أوري 1828” و“ويليام تل 1829”.
مريم. ع