الثقافي

السينمائيون العرب مطالبون بعقود الشراكة لتجاوز أزمة التمويل في الإنتاج السينمائي

في الوقت الذي أجبرت فيه الأزمة الاقتصادية الأوروبيين على البحث عن وسائل جديدة للتمويل




  • سميرة جيلاني: وزارة الثقافة تدعم مشاريع الإنتاج السينمائي النسوي بـ 10 بالمائة فقط


أكدت المشاركات في الندوة حول آفاق التعاون والشراكة في مجال الإنتاج السينمائي التي جرت أمس الأول بالجزائر على ضرورة البحث على تصورات وميكانزمات جديدة لتمويل المشاريع في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
وأبرزت مداخلات السينمائيات والمنتجات اللواتي شاركن في هذه الندوة التي أقيمت في اليوم الأخير من فعاليات الأيام الدولية لفيلم المرأة صعوبة الاستثمار في الإنتاج السينمائي وفي الفعل الثقافي عموما وذلك من خلال تجارب الدول العربية وأيضا الأوروبية.
وقد اعتبرت الاسبانية كريستينا فيسانتي التي تعمل في حقل تطوير البرامج في قنوات تلفزيونية انه من الضروري اليوم البحث على إيجاد تصورات لأنماط وميكانزمات جديدة لمواجهة الأزمة الحالية في المجال السينمائي والسمعي البصري وذلك للتمكن من إنتاج المشاريع بأقل تكلفة ممكنة وباستعمال التطورات التكنولوجية في هذا المجال.
واستعرضت مختلف العراقيل التي تواجه الإنتاج السينمائي وكل الأعمال المتعلقة بالسمعي البصري التي كانت تعتمد كثيرا من قبل على دعم الدولة، وكما قالت فقد مست تداعيات هذه الأزمة حسبها أفلام المؤلفين بالدرجة الأولى لان الخواص بما فيهم القنوات الخاصة يهتمون فقط بالاستثمار في الأفلام التجارية لأنها مربحة، وفي إشارة للخسائر التي تكبدتها بعض الشركات الخاصة للإنتاج السينمائي التي أجبرت على تقليص نشاطها اقترحت المتحدثة تصورات لإيجاد حلول وفي مقدمتها إنشاء تكتلات بين مجوعة شركات إنتاج بالتعاون مع بعض الخواص وأيضا أصحاب العلامات التجارية الكبيرة.
وقالت المنتجة الفرنسية ماري لورانس اتياس من جهتها أن الوضع بالنسبة للإنتاج والحصول على الأموال هو اقل حدة في فرنسا رغم الأزمة لان هناك كما قالت سوق كبيرة للأفلام مضيفة تأزم الوضع يظهر أكثر على مستوى التوزيع حيث أجبرت عدة شركات توقيف نشاطها، واقترحت المتحدثة خاصة بالنسبة لبلدان الضفة الجنوبية من المتوسط اعتماد الإنتاج المشترك فيما بينها كما شددت على ضرورة إعطاء الاهتمام بتكوين الشباب.
وترى المنتجة الجزائرية سميرة حاج جيلاني انه على المعنيين من سينمائيين ومنتجين التوجه بأنفسهم نحو مصادر التمويل والتعاون مع أصحابها وتحسيسهم بأهمية الفعل الثقافي، وقالت بخصوص تجربة المرآة الجزائرية في مجال السينما انه من الناحية التشريعية هناك قوانين تحث على تطوير السينما والمجال السمعي البصري متأسفة لكون نصيب المرأة السينمائية كان %10 فقط من مجمل الأفلام المنتجة في الثماني سنوات الأخيرة مؤكدة على ضرورة "ترشيد الإنتاج وإعطاء الأموال والدعم على أساس الكفاءة والقدرة على الإبداع"، وبخصوص هذا الموضوع ترى جيلاني انه كان من "الأفضل لو استثمرت هذه الأموال في إنتاج فيلمين أو ثلاثة كبيرة قادرة على المنافسة في اكبر المهرجانات وتشريف الجزائر".
وبخصوص تظاهرة الأيام الدولية لفيلم المرأة التي نظمتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي قالت أنها "فرصة للتعارف وجاءت نتيجة الجهود قمن بها من اجل تخصيص مهرجان للفيلم المرأة والتجربة الأولى سمحت بدراسة الوضع في انتظار تأسيس المهرجان".
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي