رياضة

قميص مهاجم باتنة يثير سخط الجزائريين



أثار احتفال لاعب شباب باتنة بهدف الفوز في مرمى فريق أولمبي الشلف بدوري الدرجة الثانية والتي لعبت بالشلف، موجة من التعليقات الغاضبة والساخرة، حيث أظهر اللاعب قميصا كتب عليها العبارة المعروفة "ici c’est paris" أي هنا باريس.
 وفي السياق نفسه، هناك من سخر من اللاعب على اعتبار أن المقارنة بين ملعب الأحلام في باريس وملعب الشلف وبين لاعب في شباب باتنة وآخر في باريس سان جيرمان جائرة، وقالوا أنه كان من الممكن أن يحتفل بعبارة أخرى مشابهة على غرار "هنا باتنة"، لكن آخرين اعتبروا أن اللاعب تعاطف مع الفرنسيين بعد الهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة باريس مؤخرا، وهو الأمر الذي لم يتقبله العديد من الأطراف وخاصة الجمهور وحتى اللاعبون في أرضية الميدان.
وأغضب التصرف الذي قام به لاعب فريق شباب باتنة لطفي ضيف الجمهور وأثار استياءهم بعد أن كتب تلك العبارة التي أولها العديد منهم إلى أنه تضامن مع ضحايا تفجيرات العاصمة الفرنسية في الـ 13 نوفمبر الجاري، حيث لم يتجرعها الكثيرون الذين وصفوه بأبشع الصفات خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي أين نال حصة الأسد من الشتائم، وهناك من قال عنه خائن وأنه حركي تضامن مع الفرنسي ونسي أطفال غزة وسوريا والعالم العربي، غير أن العقال في الأخير احتكموا إلى أن طريقة الاحتفال عادية ولا داعي لتضخيم الأمور سيما وأن اللاعب جزائري المولد والمنشأ ولا علاقة له بفرنسا وما يجري بها من أحداث سياسية أو أمنية.
وعما إذا كان ضيف سيتعرض إلى العقوبة من قبل الرابطة الوطنية على تصرفه في مباراة الشلف فإن ذلك احتمال يبقى مستبعدا حيث أن اللاعب لم يحمل شعارات سياسية تحت قميصه أو شعارات عنصرية حيث أن الأمر لم يتعد حدود الاحتفال بطريقة غريبة ومبهمة إلا أنه لم يرتكب أمرا يستحق العقاب.
ويذكر أن شباب باتنة أعرق حتى من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكنهما يتشاركان في نفس اللونين وهما الأحمر والأزرق، وهو ما أرجعته العديد من الأطراف سببا في تعبير اللاعب عن فرحته بتلك الطريقة لا أكثر ولا أقل.
وفي دفاعه عن نفسه وشرحه لما بدر منه أعرب ضيف عن أسفه الكبير للجماهير الجزائرية حيث لم تفهم لماذا عبر عن فرحه بالهدف الذي سجله بتلك الطريقة وكتابة عبارة "هنا باريس" التي أثارت ضجة، حيث أوضح عقب اللقاء أنه لم ينو أن يفهم هذا على أنه تضامن مع ضحايا تفجيرات باريس ولا على أنه متعلق بفرنسا، حيث صرح قائلا "أنا صراحة لم أعلم لما فهم الجمهور أني متضامن مع فرنسا لمن أنا أقول لهم أعتذر على ما بدر مني وفرحتي كانت عادية ولست من محبي فرنسا ولا تربطني بالضحايا أية صلة أنا جزائري وتهمني الجزائر فقط"، وأكد أنه أيضا قام بذلك بحكم عشقه للنادي الباريسي ولنجمه الأول زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يريد أن يقلده في طريقة لعبه واحتفاله حيث قال "أنا أعشق نادي باريس سان جيرمان ومن المولعين بالنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وعندما احتفلت بهدفي في مرمى الشلف أردت تقليده أكثر وأعتذر مجددا على سوء التفاهم الذي حدث".
الساسي. ب

من نفس القسم رياضة