الثقافي

مزج بين الجاز والقناوة والغناء العيساوي في افتتاح مهرجان ديما جاز

ضمن البرنامج الفني لعاصمة الثقافة العربية




افتتحت الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الدولي ديما جاز سهرة أمس أول بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة بحفل مزج بين الجاز والقناوة والغناء العيساوي، واستهلت الحفل الفرقة الجزائري لكريم زياد رفقة فرقة العيساوة أحمد بن خلاف اهتزت لها أركان القاعة من خلال جمهور لم يملك نفسه، وعلى وقع الباتري والقيتار والبندير والمزمار وفي جو حماسي تألقت الفرقتان بأدائهما تارة على إيقاع البندير وتارة أخرى على أثير الباتري أمام جمهور متعطش لمثل هذه العروض.
ففي الجزء الأول من السهرة ألهب كريم زياد وفرقته القاعة من خلال أغاني تكريما للفقيد عزيز جمام الذي رحل منذ 10 سنوات وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية ليما الذي أنشأت ديما جاز. وبموهبة وتحكم جلي أدت هذه الفرقة عديد المقاطع من بينها "انصراف" و"زيغ زاغ" و"سطايج" التي يعشقها الجمهور ويحفظها عن ظهر قلب.
وواصلت فرقة كريم زياد بين إيقاع وآخر من الجاز إلى القناوي من خلال مزج موسيقى بين الشرقي والغربي على وقع تصفيقات حارة منبعثة من كامل أرجاء القاعة، كما أن الظهور "المتاخر" على الركح للمغربي حسان بسو رفقة القمبر وكريم على الباتري ذكر الجميع بأن وقت النوم لم يحن بعد وأعطى جرعة أخرى للحرارة والحماس داخل القاعة. وفي ندوة صحفية نظمت عقب الحفل أكد كريم أن "الفكرة المذهلة" لإدراج الغناء العيساوي قد جاء بها محافظ المهرجان زوبير بوزيد. للإشارة، فإن الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الدولي ديما جاز المخصصة هذه السنة لفلسطين التي حضر وفد عنها حفل الافتتاح ستتواصل إلى غاية 3 ديسمبر المقبل من خلال ألفا بلوندي وتشاينا موزس (ابنة دي دي بريدجواتر) وبيلي كوبهام كوينتت والفلسطيني ثامر أبو غزالة والفرقة الكولومبية كومبيا يا والمجموعة البريطانية إنكونييتو.
كما أن مهرجان ديما جاز الذي اختير له هذه السنة عنوان "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" مخصص لعزيز جمام وتجري فعالياته بقاعة العروض الكبرى أحمد باي ما يعطي لهذه التظاهرة الفنية حسبما أجمعت عليه آراء المتتبعين بعدا آخر وذلك بالنظر إلى رحابتها وملاءمتها لاحتضان مهرجانات بهذا الحجم.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي