الثقافي
نحو إنشاء مخبر بحث يعنى بأدب الشخصيات الصوفية
بالتعاون مع الاتحاد الوطني للزوايا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 نوفمبر 2015
يعتزم معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي أحمد بن يحيى الونشريسي لتيسمسيلت إنشاء على المدى القريب مخبر بحث يعنى بأدب الشخصيات الصوفية بالوطن العربي وبالجزائر على وجه الخصوص.
وحسب ما أوضحه نائب مدير المعهد، الدكتور خالد تواتي على هامش الملتقى الدولي الأول حول "التصوف وقيم التسامح والتعايش والمواطنة" الذي أقيم مؤخرا بتيسمسيلت أن المخبر الذي سينشأ بالتعاون مع الاتحاد الوطني للزوايا سيشرف على تأطيره أساتذة مختصون في الأدب القديم بالمركز الجامعي لتيسمسيلت، وسيعمل على تحديد مجموعة من الدراسات والبحوث الأكاديمية حول أبرز كتب التصوف التي ألفتها شخصيات صوفية بارزة بالوطن العربي وبالجزائر على غرار "الأربعين في أصول الدين" لأبي حامد الغزالي و"الفتوحات المكية" لمحي الدين ابن عربي و"المواقف" للأمير عبد القادر.
كما سيقوم المخبر من خلال العمل الميداني على البحث والتنقيب عن المخطوطات والكتب القديمة التي تزخر بها عدد من زوايا ولاية تيسمسيلت خصوصا تلك التي تعنى بالجانب الصوفي على غرار زاوية سيدي علي الشاذلية بمنطقة "المقطع" ببلدية برج بونعامة فضلا عن تنظيم ملتقيات وأيام دراسية مثلما أشير إليه.
من جهة أخرى أشار المشاركون في ختام أشغال هذا الملتقى الدولي إلى القيم الإنسانية والروحية التي اتسم بها التصوف الإسلامي عبر التاريخ، وفي هذا الصدد صرح أستاذ بجامعة البليدة الدكتور عبد الله شطاح أن "الحاجة الفعلية للتصوف في الحضارة الإسلامية ساهمت مساهمة كبيرة في نشر القيم الإنسانية المثلى في عديد البلدان العربية منها الجزائر" مبرزا أن "الوجه الحقيقي للإسلام في التصوف هو الانفتاح على الآخر وقبوله"، بدوره لفت الأستاذ بجامعة سعيدة الدكتور حاكمي لخضر إلى أن "التصوف هو روح الإسلام وحقيقة الإيمان وانه حياة روحية صافية ومجاهدة للنفس وأهوائها" مضيفا أن التصوف يحمل رسالة روحية في هذا العصر هي كفيلة بتمرير مجموعة من الرسائل التي تنشر القيم الإنسانية باختلاف اللغات والثقافات، كما تطرق الأستاذ عبد المنعم القاسمي الحسني من جامعة ورقلة إلى الدور الجهادي للطريقة الصوفية الرحمانية العزوزية وذلك من خلال مساهمتها في تحريك الشعب الجزائري نحو الجهاد والثورة ضد المحتل الفرنسي.
ف. س