رياضة

"لو لم نتأهل أمام تنزانيا لقدمت استقالتي وروراوة تمسك بي!"

هاجم التقنيين ومحللي البلاطوهات، غوركوف:

 

قال مدرّب المنتخب الوطني الفرنسي كريستيان غوركوف بأنه تحدث مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عن برنامجه المستقبلي وأهدافه التي يريد تحقيقها، مشيرا في حواره أمس للقناة الإذاعية الثالثة " هدفي هو تأهيل المنتخب الوطني إلى مونديال روسيا 2018 والتأهل إلى الموعد الإفريقي القادم في الغابون سنة 2017". وحسب التقني الفرنسي فإنه كان بحاجة إلى فترة راحة بعد الضغط الذي عاشه جراء كثافة المنافسة والتعب الذي نال منه عقب مواجهتي تنزانيا"، مضيفا انه لم يكن يفكر إطلاقا في رمي المنشفة ولكن اللقاء مع رئيس الفاف كان من اجل الحديث عن المستقبل لا غير وخطة العمل لكنه اعترف في الوقت نفسه أن هناك امورا تغيرت في محيط كرة القدم الجزائرية في اشارة منه للهجوم الشرس الذي تعرض له على حد قوله.
وتحدث الناخب الوطني كريستيان غوركوف ودافع عن خياراته حيث قال انه من المستحيل تواجد ثلاثين لاعبا من نفس المستوى، مشيرا بأن تذبذب نتائج "الخضر" من مباراة إلى أخرى، يعود أساسا إلى غياب بعض الركائز، فضلا عن تأثّر اللاّعبين بالظروف المناخية وبالأرضية خلال المباريات التي جرت خارج القواعد.
وأوضح غوركوف، "دون التقليل من مستوى لاعبي المنتخب، فإنه يجب الاعتراف بأن المستوى مختلف بينهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نحوز على ثلاثين لاعبا من نفس المستوى"، مستدلا بالقول "حين يغيب ياسين براهيمي عن المنتخب، فذلك يؤثّر بشكل مباشر على طريقة اللّعب، فالمنتخب بدون براهيمي وغلام مثلا، يكون أداؤه مختلفا جدا بتواجدهما"، مضيفا "لست بصدد التقليل من شأن بقية اللاّعبين، لكن هذه هي الحقيقة، بدليل ما حدث في المباريات السابقة، خاصة أمام منتخب غينيا".
وأضاف كريستيان غوركوف بأن المنتخب تأثر كثيرا بالظروف الصعبة في تنزانيا، موضحا "العودة بتعادل من تنزانيا كان معجزة قياسا بالظروف الصعبة جدا، خاصة المناخية، فاللاعبين تأثروا بدنيا، كما أن الأرضية لم تساعد هؤلاء"، مشيرا وهو يتحدث عن الخطة "بعض التقنيين انتقدوا خطة اللعب، والإعتماد على 4 / 4 / 2، وأعتقد بأن بعضهم لا يتحّكم في بعض الجوانب الفنية، وما حدث في تنزانيا مثلا دفعا إلى تعديل الخطة، لأن المعطيات أجبرتنا على ذلك، واعتمدنا بعد تلقي الهدفين على الهجمات المرتدة، وطريقة اللّعب التي أعتمد عليها تختلف عن سياسة المدرّب الذي سبقني والتي كانت تعتمد على المراقبة الفردية".
"بلفوضيل يلعب في بطولة ضعيفة"

واعترف المدرّب الوطني أيضا بأن إسحاق بلفوضيل يلعب حاليا في بطولة إماراتية ضعيفة، مؤكدا بأنه حاول أن يساعده على الظفر بعقد في أوروبا، غير أنه لم يتمكّن من ذلك، مشيرا أيضا بأنه اقتنع بأن إشراك إسلام سليماني والعربي هلال سوداني جنبا إلى جنب، لم يمنح النتائج المرجوة "لذلك أفضّل أن يكون المهاجم الثاني الذي يساعد سليماني هو ياسين براهيمي"، مضيفا "بالنسبة للاّعب محرز، فأعتقد بأنه قادر على التألق في منصب جناح أيسر، لأنه يملك قوة اختراق منقطعة النظير".
وشدّد المدرّب الوطني على القول بأن الحديث عن وجود حالات انضباطية في المنتخب غير صحيح، مستعيدا ما نشرته إحدى الصحف المتخصصة بشأن خلاف بينه وبين سوداني على ضوء صورة تم التقاطها خلسة في جوهانسبورغ، ليقول "الإعلام يتداول عدة أخبار غير صحيحة، مثلما كان عليه الحال في جوهانسبورغ، فقد تم فبركة قضية خلاف بيني وبين سوداني على ضوء صورة لم تكن تعبّر عن حقيقة الوضع"، مشيرا "لقد تأهّلنا إلى الدور الثالث، والتقيت برئيس الإتحادية من أجل تقييم المرحلة الأولى والتحضير للمباريات المقبلة، لأن هدفنا هو بلوغ نهائيات كأس العالم، وتحقيق نتيجة إيجابية في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة".
وأعلن كريستيان غوركوف أيضا بأنه لا يعتزم تدعيم العارضة الفنية "لأنني أثق في المدربين الحاليين، على غرار منصوري وبولي وجاكي، بينما يقوم نبيل نغيز بعمل خاص مع اللاّعبين المحليين، فهو يتواصل معهم، ونحن نعمل على تدعيم المنتخب بأفضل المحليين ولا أعتمد إطلاقا على سياسة "الكوطات"، فقد منحنا الفرصة لعدة لاعبين على غرار بن عيادة الذي تنقل بعدها مع المنتخب العسكري زيتي الذي يملك إمكانات كبيرة".
وأثنى كريستيان غوركوف على جهود الإتحادية بالقول "لم أر إطلاقا إمكانات في إفريقيا مثل لتي توفرها "الفاف"، فمركز سيدي موسى رائع جدا، وظروف العمل ممتازة للغاية"، مشيرا "لم أقدّم أي شروط لرئيس الإتحادية، ولم أعلن عن استقالتي بعد مباراة تنزانيا، لكنني كنت أحرص أن تكون هناك رغبة متبادلة من الجانبين للعمل في أفضل الظروف".
زياد رامي

من نفس القسم رياضة