رياضة

روراوة يبقي على غوركوف "مكرها "

تعاطف اللاعبين معه وتكلفة تعويض إقالته وراء القرار



أنهى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الجدل الذي كان قائما حول مستقبل الناخب الوطني الفرنسي كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنية لـ"الخضر"، خلال اللقاء الذي جمعهما أول أمس الأربعاء في العاصمة والذي انتهى بحصول التقني الفرنسي على ثقة رئيس "الفاف" من المواصلة عمله مع المنتخب الوطني.
ويبدو أن الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم، محمد روراوة، رضخ لمطالب غوركوف الذي قال في وقت سابق إنه يضع بعض الشروط من أجل مواصلة عمله والمتمثلة خصوصا في العمل في هدوء واستقرار، بعدما اجمع المختصون في كرة القدم وكذا الجماهير على ضرورة إنهاء مهامه في ظل تراجع مردود رفقاء سليماني وعدم اقتناع كافة الجزائريين بفلسفة المدرب السابق لنادي لورويون الفرنسي المتمثلة في (4/4/2). وحتى الانتصار بسباعية أمام تنزانيا، كان ظرفيا ويخبئ الكثير من العيوب والسلبيات، وهو ما يجعل الإيمان بتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل ضعيفا، لاسيما أن الإضافة التي ينتظرونها لم تأت لحد الآن.
ومن بين الشروط التي استجاب لها رئيس أكبر هيئة كروية في البلاد، هي توفير الحماية لغوركوف من انتقادات التقنيين الجزائريين ورجال الإعلام، فكان الضحية مدرب مولودية الجزائر مصطفى بسكري الذي أقصي لمدة عام من ممارسة نشاطه الرياضي، قبلها حاول روراوة تكميم أفواه الصحفيين ومنعهم من حضور مؤتمرات غوركوف.
وكان روراوة يريد التخلص من غوركيف خلال العرض الهزيل الذي قدمه رفقاء سليماني في خرجة ليزوتو في تصفيات "كان 2017" حيث يرى العارفون أن تلك المواجهة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت روراوة يثور على المدرب الفرنسي ويشرع في التخطيط لإبعاده.
لكن خطة المسؤول الأول في الفاف سقطت في الماء لأن غوركوف مرتبط بعقد أهداف مرتبطة بتأهيل "الخضر" إلى مونديال روسيا 2018 وكأس أمم افريقيا بالغابون 2017، وعليه فإن النتائج لحد الان في صالح الناخب الوطني الذي تأهل إلى الدور الأخير والحاسم من تصفيات المونديال ويحتل صدارة المجموعة العاشرة في تصفيات الموعد الإفريقي. وعليه فإن تمسك غوركوف بالبقاء في المنتخب حتى وإن كان غير نابع من قناعته الشخصية يعني انه سيتحصل على تعويضات مالية ضخمة من طرف الاتحادية في حال رغبة الرئيس روراوة تنحيته.
رئيس الفاف الذي قال أن هناك 50 مدربا ينتظر الفرصة لتدريب "الخضر" يدرك جيدا أن إقالة غوركوف سيكلف أموالا ضخمة هو في غنا عنها. كما أن السبب الاخر الذي جعل روراوة يتراجع عن اقالة غوركوف هو التعاطف الكبير الذي لقيه التقني الفرنسي من طرف رفقاء سفيان فغولي، حيث اتصل ركائز المنتخب بالرئيس روراوة ونقلوا له انشغالاتهم فيما يتعلق بالناخب الوطني مبدين له رغبتهم في مواصلة المشوار مع كريستيان غوركوف خاصة بعدما سجل الفريق استفاقة قوية واكتسح تنزانيا بسباعية.
زياد رامي

من نفس القسم رياضة