رياضة

أعمال شغب وعنف في لقاء نجم مقرة مع اتحاد عنابة



لم تعد ظاهرة العنف في الملاعب حكرا على بطولتي الرابطتين الأولى والثانية بل صارت حتى في الأقسام السفلى التي أضحت مسرحا لها، حيث دوت هذه المرة فضيحة جديدة بملعب مقرة الذي شهد أحداثا خطيرة في المباراة التي جمعت النادي المحلي والضيف اتحاد عنابة، حيث تعرض أنصار هذا الفريق إلى الرشق بالحجارة عقب تعديلهم النتيجة، الأمر الذي جعل أنصار مقرة يرشقون نظراءهم بالحجارة، ما أسفر عن إصابات خطيرة لبعض أنصار عنابة اللذين نقلوا للمستشفيات بشكل عاجل. وبالرغم من الأحداث التي تسببت في إيقاف المباراة في ربع ساعة كاملة، غير أن الحكم قرر مواصلة المباراة بعد أن هدأت النفوس، لتنتهي المواجهة بتعادل بهدف في كل شبكة. من جهتهم اتهمت جماهير نادي مقرة الضيوف بافتعال المشاكل واقتحام أرضية الميدان دون سبب، ليبقى الشد والجذب قائما لغاية فصل الهيئات الكروية في عقوبات هذه المباراة. ومما ساعد على تفاقم وتأزم حالات العنف بملاعبنا هو الغياب الكلي للسلطة المعنية بردع هذه التصرفات، حيث يرى الكثير من أهل الاختصاص أن العنف موجود أصلا في المجتمع لكننا نراه أكثر في الملاعب وذلك لأسباب مرتبطة بطبيعة اللعبة وغياب أخلاقياتها في المجتمع الرياضي، في حين أن السبب الرئيس لانفجار العنف هو غياب المشروعية للسلطة وبذلك يصبح الملعب مكانا للتعبير عن عدم الرضا والاستياء من الأوضاع بطرق عنيفة، لكن غياب الرقيب ونومه العميق هو ما ساعد على تعفن الوضع الرياضي حيث صارت الملاعب بمثابة حلبات للمصارعة والقتال، كما أن المسؤول الأول عن هذا الأمر بوجه الخصوص هم رؤساء الرابطات حيث في لقاء أول أمس أين كان دور رئيس رابطة الهواة علي مالك وأين دور هيئته في كل هذا وهي التي لا توال تقف ساكنة في مكانها دون اتخاذها لأي إجراء أو إعلان قرارات صارمة وعقوبات في حق المعتدي.
الياس. م

من نفس القسم رياضة