الثقافي
الجزائر ستنافس على مسابقة "المهر" بمهرجان دبي السينمائي الدولي ديسمبر القادم
من خلال فيلم "عطر البيوت" و"حكاية الليالي السود"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 نوفمبر 2015
تنافس الجزائر على جوائز المسابقة الدولية" المهر الذهبي " الخاصة بمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي ستقام فعالياته ديسمبر الداخل، وستنافس الجزائر بفيلمين جديدين يتعلق الأمر بالفيلم الموسوم بـ" عطر البيوت " و" حكاية الليالي السود ".
أعلن “مهرجان دبي السينمائي الدولي” عن الدفعة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة “المهر للأفلام الروائية”، خلال دورته الثانية عشرة، التي تنظم في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل، ويبلغ مجموع المشاركين في هذه الفئة ثمانية عشر فيلما طويلا، وتتضمن القائمة الفيلم الجزائري “حكاية الليالي السود” للمخرج سالم الإبراهيمي المُقتبس عن الرواية الأخاذة التي كتبها أرزقي ملال، ويدور الفيلم حول صراع الجزائر مع الشيوعية الأصولية، ويتناول الخسائر الكبيرة التي تخلفها الفوضى السياسية، ويقدم المخرج الجزائري عبد الله بادس فيلمه “عطر البيوت”، في عرضٍ عالميٍ أول، ويسرد الفيلم قصة الارتباط القوي بين رجل ووطنه الأم، الذي ما زال يحمل ذكريات الطفولة فيه، ويقرر عمر البالغ من العمر 50 عاما العودة إلى وطنه الجزائر، لتتكشف أمامه الصعاب، لكن العناية الإلهية تُرسل له طفلا لإرشاده، وفي خيط رفيع يفصل بين الواقع والخيال، يظهر هذا الماضي في لقطات من الأرشيف، لكن الغريب أن هذه الرحلة تقود عمر إلى التعلق بأرض بالكاد يعرفها، وتتيح له العودة إلى كنف عائلته المبعدة.
كما يحضر المغرب بفيلم للمخرج هشام العسري “جوّع كلبك”، الذي شارك في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”، وتدور أحداث الفيلم في الدار البيضاء، ويروي قصة خروج سياسي سابق وذي نفوذ من مخبئه، ليعترف بجرائمه في أستوديو مهجور، أما المخرج العراقي المولد هالكوت مصطفى، فيأخذ الجمهور في رحلة عودة إلى جذوره الكردية، في العرض العالمي الأول لفيلمه كلاسيكو، وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق، ويتناول قصة فريدة عن تفاؤل الشباب، إذ يقرر أخوَان شابان القيام برحلة محفوفة بالمخاطر، ومغادرة وطنهما من أجل لفت انتباه نجم الكرة العالمي كريستيانو رونالدو.
أما المخرجة اللبنانية نورا كيفوركيان، صاحبة الفيلم الوثائقي الحائز على جوائز “وكشف النقاب”، فتعرض فيلمها “23 كيلومتر”، بدعم من صندوق “إنجاز”، ويتناول الفيلم حكاية رجل أرمني يدعى باركيف، يعاني من مرض “الرعاش” (باركنسون)، في مرحلة متقدمة، ويقوم برحلته الأخيرة على طريق دمشق في وادي البقاع اللبناني، في سافر الفيلم بالمعنى الواقعي والمجازي إلى الماضي والمستقبل، سواء بالنسبة لهذا الرجل أو لوطنه لبنان؛ البلد الذي أنهكه الانقسام الطائفي.
وتعود المخرجة مي المصري إلى “مهرجان دبي السينمائي الدولي” بأول فيلم روائي لها بعنوان “3000 ليلة” بعد تاريخ حافل بالأفلام غير الروائية التي أنجزتها، وهو فيلم حصل على دعم من صندوق “إنجاز”، ومُستوحى من قصص حقيقية لأطفال وُلدوا في السجون الإسرائيلية، ولفتيات يكبرن خلف القضبان، ويقدم الفيلم قصة الفتاة الفلسطينية ليال، التي تكتشف أنها حامل، بعد أن يُحكم عليها ظلما بثمان سنوات في السجن، وتقرر ليال الاحتفاظ بالطفل، لكن هذا القرار يصبح رهنا بفوضى عارمة، إذ تقرّر مجموعة من السجينات معها التمرد ضد إدارة السجن.
مريم. ع