الثقافي
تنصيب لجنة مشتركة لإعداد مشروع تفسير معاني القرآن الكريم باللغة الأمازيغية
المشروع سيخدم اللغة والثقافة الأمازيغية والهوية الوطنية الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 نوفمبر 2015
تم نهاية الأسبوع المنقضي تنصيب لجنة مشتركة بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمحافظة السامية للأمازيغية لإعداد مشروع تفسير معاني القرآن الكريم باللغة الأمازيغية.
وفي تدخل له بالمناسبة، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن هذا "المشروع الحضاري والتاريخي سوف يخدم على وجه الخصوص اللغة والثقافة الأمازيغية والهوية الوطنية الجزائرية"، مشيرا إلى أن الفريق العاكف على إعداد المشروع يتشكل من جامعيين ولغويين وبيداغوجيين ومفسرين للقرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية. وأضاف بأن الجزائر "تحوز على الكثير من المبادرات الفردية في تفسير القرآن الكريم، غير أن مبادرة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية متكاملة وواعدة من شأنها أن تقدم عملا يمكن للجزائر أن تفتخر به".
من جهته، اعتبر الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن هذا المسعى "يترجم الإرادة السياسية للدولة ويأتي في صميم توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإنجاز هذا المشروع الحضاري الذي يصبو إلى إثراء التراث الإسلامي باللغة الأمازيغية".
وبعدما أشاد بالإصدارات والاجتهادات التي بادر بها باحثون لتفسير معاني النص القرآني إلى اللغة الأمازيغية، قال أن مؤسسات الدولة اليوم "أضحت هي من تبادر بخدمة الإسلام عبر دعم هذا الإرث اللغوي العريق بمجهود علمي وأكاديمي تؤطره نخبة من الأساتذة الجامعيين من مختصين في علوم الفقه والشريعة واللسانيات الأمازيغية والترجمة".
واعتبر هذا اللقاء بمثابة "حلقة من حلقات هذه السلسلة الغنية بالمواقف والالتزامات التي أخذتها على عاتقها الوزارة المعنية لتوفير كافة الوسائل اللازمة لتحقيق هذا المشروع السامي والحضاري الذي يتطلع إليه الناطقون بالأمازيغية في الجزائر بالدرجة الأولى لاقتنائه والتزود به". وستوكل لهذه اللجنة مهمة ترجمة "مبسطة، سليمة وجامعة" لكل المتغيرات اللغوية الأمازيغية تكون "في متناول الجميع مع الحرص على تدوين هذه الترجمة بالحرف الأمازيغي المقنن بالتوازي مع النص القرآني". ومن المستحسن --كما أضاف الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية-- أن يكون هذا التدوين مرفوقا بقرص مضغوط لتمكين المستمع من متابعة القراءة الصائبة ومن ثم النطلق السليم بالأمازيغية