الثقافي

"خنيفسة الرماد" للمغربية عكرود محاولة لمصالحة المغاربة مع تراثهم

يعد من بين الأفلام التي ستتنافس على جوائز مهرجان المتوسط بعنابة



يشارك فيلم " خنيفسة الرماد " للمخرجة المغربية سناء عكرود، في المنافسة الرسمية لمهرجان البحر الأبيض المتوسط الذي يقام بعنابة في الفترة الممتدة بين من 3 إلى 10 ديسمبر.
وتقترح الفنانة سناء عكرود في هذا العمل، فرجة سينمائية تدور حول حكاية السلطان مولاي الغالي الذي يعيش تحت ضغط والدته التي تفرض عليه الزواج، وتقدم له عددا من الشابات الحسناوات من بلدته وردة القصور، إلا أن الصدف تشاء أن يلتقي في ظروف سيئة مع إحدى الفتيات وهي نجمة، ابنة المؤذن، التي تشخص دورها الفنانة سناء عكرود، ويدخلان في مشادة كلامية وملاسنات دون أن تدري نجمة أنه السلطان، وتختفي بعد أن تسرق منه في الأخير حصانه الجميل، وتترك بدلا منه حمارا بغرض رد إهانته إليها، فيشن حربا ضدها، وفي خضم هذه الحرب، بين المرأة والرجل، وبين ملك وشخصية ممثلة للشعب، تنشأ علاقة عاطفية.
ويشخص دور السلطان مولاي الغالي، الفنان أمين الناجي، وبالتالي فمضمون الفيلم هو منتوج ورسالة متوجهة للأسرة المغربية، حيث يسافر بالمشاهد إلى عوالم وأجواء الحكاية ورصد المتخيل الشعبي العريق كما عودتنا به الفنانة سناء عكرود في أعمالها التلفزيونية.
تصوير فيلم " خنيفسة الرماد " استغرق شهرا وأسبوعا كاملًا، أنجز في كل من مدينة سلا والرباط، وفي عدد من الرياضات المعروفة بأثاثها العريق، إذ أضافت إليها الكثير من الإكسسوارات المغربية العريقة، وأزياء قديمة من متحف " بلغازي "، ويشار إلى أن سناء عكرود شغوفة بالاشتغال على التراث الشفوي المغربي والذاكرة الجماعية، ويتضح من خلال اختياراتها التمثيلية، التي تجسدت في أعمال عديدة منها " عيشة الدويبة " و" رمانة وبرطال " و"سوق النساء".
الفيلم الذي لا تتجاوز مدة عرضه 90 دقيقة تألق فيه الممثل الراحل محمد بسطاوي، إلى جانب الممثل الشاب عبد الإله رشيد، يشار إلى أن فيلم” خنيفسة الرماد” من إخراج وبطولة سناء عكرود بمشاركة مجموعة من الممثلين المغاربة أمثال أمين الناجي وحسناء طمطاوي وسعيد آيت باجة.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي