الثقافي
منع عرض "الإرهاب صناعة فرنسية" بقاعات السينما الفرنسية
منتجو الفيلم أعلنوا قرار التأجيل بالنظر للظروف التي تمر بها البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2015
لم يتوقع منتجو فيلم "صنع في فرنسا” الفرنسي الذي تم إنتاجه هذا العام وملأت الإعلانات الترويجية له محطات المترو وشوارع باريس، أن يتحقق ما جاء في فيلمهم الذي سلط البندقية قبالة برج إيفل قبل عرضه في دور السينما، فبعد يومين من عرضه الأولي الذي كان مقررا يوم غد الأربعاء، أطل منتجو الفيلم ببيان يؤكدون فيه تأجيل عرض العمل حتى إشعار آخر، وذلك بالنظر للأوضاع الأمنية التي تعيشها باريس هذه الأيام بسبب ما يعرف بأحداث الجمعة 13، خاصة وأن الكتاب الترويجي للعمل حمل عنوان "التهديد يأتي من الداخل " ويبدو أن صانعي الفيلم لم يخطئوا في ذلك.
قالت صحيفة “ليبراسيون” أن منتجي فيلم “صنع في فرنسا” للمخرج نيكولا بوخريف، أعلنوا في بيان أنهم قرروا تأجيل عرض الفيلم الذي كان من المقرر أن يبدأ عرضه في قاعات السينما يوم غد الأربعاء، وذلك نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وكان من المقرر عرض فيلم “صنع في فرنسا” في الرابع من شهر نوفمبر الجاري وتم تأجيله إلى الأربعاء 18 نوفمبر في وقت سابق، كما لم يعرض الفيلم في مهرجان بوسان الدولي للسينما في كوريا الجنوبية في أكتوبر الماضي.
يذكر أنه سبق أن تمت برمجة الفيلم لعرضه مطلع هذا العام، إلا أن أحداث الهجوم الإرهابي على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة أجلت هذا الطرح. وقام منتجو الفيلم بنشر دعايته التي بدت تطارد الفرنسيين منذ أيام لتذكيرهم بالإرهاب الآتي من الداخل وهو ما أثار استياء الرأي العام الفرنسي، حيث غدت ملصقاته تملأ المترو، والحافلات الكبيرة التي تطوف فرنسا ملصق عليها سلاح الكلاشنيكوف يغطي واجهة برج إيفل تقابله عبارة تشي بـ”إرهاب صناعة فرنسية”، حسب عنوان الفيلم.
ويحكي الفيلم قصة صحفي فرنسي يعيش مع عائلته ويقرر التحقيق في تنامي ظاهرة انضمام الشباب للجماعات المتطرفة، ويستطيع “سام” بطل الفيلم اختراق مجموعة من أربعة شبان مكلفين بإنشاء خلية جهادية، تتمثل مهمتها في زعزعة الاستقرار بوسط باريس، إلا أن الجماعة تتمكن من إقناعه بالانضمام إليها وتنفيذ هجمات إرهابية تبدو في المقطع الترويجي للفيلم نسخة حقيقية من الأحداث التي شهدتها فرنسا ليل الجمعة. ويقوم بدور البطولة في فيلم “صنع في فرنسا” النجم الفرنسي من أصل جزائري مالك زيدي وهو من إخراج نيكولا بوخريف.
مريم. ع