رياضة

" الخضر" أمام حتمية رد الاعتبار والتأهل بانتصار

إياب الدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا 2018 الجزائر – تنزانيا (اليوم السا 19:15 بملعب تشاكر بالبليدة)



تتوجه أنظار الجزائريين مساء اليوم الثلاثاء إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي سيحتضن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التنزاني بداية من الساعة السابعة والربع، لحساب إياب الدور التصفوي الثاني من مونديال روسيا 2018.
ويراهن رفقاء الهداف إسلام سليماني على اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور القادم لكن ليس بالنتيجة فقط وإنما بأداء يكون أحسن بكثير من الوجه الذي ظهر به المنتخب في مباراة الذهاب في العاصمة التانزانية دار السلام، عندما نجا أشبال المدرب الفرنسي كريتسيان غوركوف من خسارة مذلة لو لا الحظ الذي وقف بجانب الحارس رايس وهاب مبولحي في عدة مناسبات.
وعليه ينتظر الجمهور الجزائري رد فعل إيجابي من اللاعبين وإعادة هيبة المنتخب التي بدأت تتراجع منذ مشاركة رفقاء سفيان فغولي في كان 2015 بغينيا الاستوائية.
غوركوف مطالب بالفوز وقطع ألسنة المنتقدين

لا شك أن المواجهة التي سيخوضها المنتخب الوطني امام نظيره التانزاني اليوم تعد أكثر من مصيرية بالنسبة للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف بعد الكلام الكثير الذي قيل عن رحيله ودخول الرئيس محمد روراوة في مفاوضات متقدمة مع المدرب السابق للمنتخب الايفواري هيرفي رونار. فالمدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي وجه رسالة واضحة للرأي العام الجزائري مؤكدا عدم تفكيره في الانسحاب وإصراره في الوقت نفسه على قيادة "الخضر " للتأهل إلى مونديال روسيا 2018. ولهذا فإن التأهل اليوم على حساب التنزانيين سيجنبه مقصلة الإقالة ويتغلب في صراعه الخفي مع الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية محمد روراوة. وينتظر أن نشاهد اليوم منتخبنا الوطني يلعب بطريقة مغايرة عن مواجهة الذهاب وبمستوى أحسن من سابقه خاصة وأن كل الظروف ستكون في صالح العناصر الوطنية بعدما عاد "محاربو الصحراء" إلى ملعب تشاكر بالبليدة الذي يعرفونه جيدا وكان دائما مسرحا لانتصاراتهم.

تغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية وبراهيمي أساسي
وعلى ضوء الاختلالات التي سجلها المنتخب الوطني في مباراة الذهاب بالدار السلام ينتظر أن يحدث المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف تغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث سيعود صانع ألعاب المنتخب ياسين براهيمي إلى منصبه الأساسي قصد إنعاش الخط الأمامي على اعتبار أن المراوغات والتمريرات القصيرة ستكون مفتاح الفوز أمام تانزانيا. كما سيعطي رياض بودبوز حلولا إضافية لوسط الميدان الهجومي. وعلى ضوء التدريبات التي اجراها المنتخب بعد عودته من تانزانيا فإن كل المؤشرات توحي باعتماد غوركوف على الثنائي بلقروي وماندي في المحور مع إبقاء المدافع كارل مجاني في منصب وسط ميدان استرجاعي قصد ايقاف تحركات الهداف التانزلني ساماتا.
وسبق للناخب الوطني كريستيان غوركوف وأن صرح قائلا "في البليدة ستكون هناك مباراة أخرى. سنجري اللقاء في ظروف مغايرة ومناخ ملائم، كما سنستفيد كثيرا من عودة الثنائي رياض بودبوز وياسين براهيمي". غير أن المتتبعين يحذرون من مغبة أن يفرط الخضر في الثقة تفاديا للوقوع في "الفخ" محذرين ايضا من خطورة ثنائي تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) اوليموينغي وساماتا.
 ويبدو الناخب الفرنسي غوركوف واعيا بصعوبة المهمة في ظل السرعة والخطورة التي يتميز بها هذا الثنائي. وتعود التشكيلة الوطنية إلى ملعب تشاكر مجددا بعد خوضها مباراتين وديتين شهر اكتوبر الفارط بملعب 5 جويلية بالعاصمة امام كل من غينيا والسينغال.
التانزانيون شنوا حربا بسيكولوجية على الجزائريين

يحاول منتخب تانزانيا سلوك كل الطرق من اجل كسب تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات روسيا ما جعل المدرب ماكواسا ولاعبيه يشنون حربا بسيكولوجية مبكرة على الجزائريين من خلال التصريحات الاستفزازية التي أطلقوها فور وصولهم أول أمس إلى الجزائر ووصف منتخبنا الوطني بالفريق المتواضع، ناهيك عن رفضهم ركوب الحافلة التي خصصتها الاتحادية لنقلهم إلى مكان إقامتهم.
 وأجمع لاعبو المنتخب التانزاني على عودتهم بورقة التأهل من الجزائر مؤكدين رغبتهم في إعادة سيناريو الذهاب عندما عبثوا بدفاع الخضر.
هذا وسيدير اللقاء الحكم الكامروني أليوم نيون كحكم رئيسي، ويشاركه في مهامه كل مواطنيه منكواندي إيفاريست ونغيغوي غاي.
زياد رامي

من نفس القسم رياضة