الثقافي

جامعة الشلف تحتضن ملتقى دولي حول المعوقات الثقافية للتنمية ديسمبر المقبل

بالتنسيق مع مخبر المجتمع ومشاكل التنمية المحلية




تسعى جامعة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف شهر ديسمبر المقبل، وبالتنسيق مع مخبر المجتمع ومشاكل التنمية المحلية في الجزائر وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى تنظيم الملتقى الدولي الأول حول " المعوقات الثقافية للتنمية في الجزائر "، بمشاركة وطنية وأجنبية حسب ما علم من الجهة المنظمة.
ورد في ديباجة البيان الخاص بالملتقى أن العملية التنموية بأبعادها المختلفة، لا تزال تشكل هدفا لأغلب مشاريع التنمية في دول العالم، وخاصة النامية منها، إلا أن هذه المشاريع واجهت عقبات عدة، أثرت في مدى فاعلية هذه البرامج، ولم تكن الجزائر بعيدة عن هذا الإطار، بالرغم من أن عمليات التنمية فيها قد قطعت شوطاً طويلاً، غير أن الملاحظ على المشروع التنموي الجزائري الذي بدأت بوادره الفكرية والعملية منذ استرجاع الاستقلال لم يحقق الأهداف التي رسم من أجلها، حيث واجه في مراحل معينة انتكاسات أدخلت الدولة والمجتمع في أزمة استمرت لعقد كامل.
ويقودنا ذلك إلى مناقشة المشروع التنموي الجزائري ليس في إطاره المادي التقليدي، ولكن في إطار الأفكار التي انطلق منها، وهل كانت تلك الأفكار مؤسسة على معطيات واقعية تنظر إلى الواقع الثقافي والاجتماعي للمجتمع الجزائري، فعلى مستوى الإيديولوجيا التي انطلق منها المشروع التنموي، يُلاحظ أن هنالك تحولات إيديولوجية مرت بها الدولة الجزائرية منذ استقلالها، فقد بدأت الستينات إلى بداية التسعينات، ومن ثمة تحول الاقتصاد إلى نظام اقتصاد السوق بفعل الأزمة التي مرت بها الجزائر في التسعينات.. وبفعل تحسن الاقتصاد منذ مطلع الألفية الثالثة، عادت الدولة لتجسد حضورها في كافة القطاعات، إذ لم يعد هنالك حدود واضحة لطبيعة نهج الدولة هل هو اشتراكي أم رأسمالي. ويناقش الملتقى عدة محاور منها " الخلفية الفكرية للمشروع التنموي الجزائري، المعوقات الثقافية للمشروع التنموي السياسي، المعوقات الثقافية للمشروع التنموي الاقتصادي، المعوقات الثقافية لمشروع التنمية الاجتماعية "، بالإضافة إلى " التنمية بين مفهوم تنمية الإنسان وتنمية الاقتصاد ".
م. ع

من نفس القسم الثقافي