الثقافي
بوفلاقة يسرد القضايا الهامة المتصلة بتاريخ الجزائر
في كتابه "بحوث وقراءات في تاريخ الجزائر الحديث"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 نوفمبر 2015
يهتم الباحث الأكاديمي الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة في كتابه المعنون بـ" بحوث وقراءات في تاريخ الجزائر الحديث "، الصادر حديثاً عن منشورات المكتب العربي للمعارف بالقاهرة، بمجموعة من القضايا الهامة التي تتصل بتاريخ الجزائر المعاصر، وقد أوضح الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة في مقدمة الكتاب أن كتابه هذا أنه عمل يضم مجموعة من الدراسات، والقراءات، التي تتصل بتاريخ الجزائر الحديث، وهو يندرج في إطار السعي إلى لملمة بعض ذكريات الذاكرة الوطنية الجزائرية، وتسليط الأضواء على أحداث تاريخية معاصرة وقعت في الجزائر، ولم تلق عناية كافية من الدراسة، والتحليل.
فقد عالج الباحث مجموعة من القضايا، والوقائع التاريخية، أغلبها يتصل بتاريخ الحركة الوطنية الجزائرية، والكثير منها وقع أثناء ثورة التحرير الجزائرية المظفرة ضد الاستدمار الفرنسي (1954-1962م)، ووقف مع محطات مهمة شكلت ذاكرة الجزائر الحديثة، فتطرق في بعض الأبحاث، إلى شهادات قُدمت من قِبل من عايشوا ثورة التحرير، ووقفوا على أسبابها، ووقائعها، مثل شهادة الرئيس المجاهد بن يوسف بن خدة(1920-2003م)؛ رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، التي جاءت في كتاب: " جذور أول نوفمبر1954م "،الذي يعد عملاً في منتهى الأهمية كما وصفه الباحث في مؤلفه.
هذا ويضم العمل وقفة مع شهادة أحد كبار المجاهدين في الولاية الثانية، أثناء ثورة التحرير الجزائرية، وهي الولاية التي كانت تعرف بأنها المنطقة الأكثر خطورة على الاستعمار الفرنسي، ومن بين ما جاء في المقدمة التي كتبها الباحث قوله: " تطرقت في البحث الأول من الكتاب إلى مظاهرات 11ديسمبر 1960م، التي هي ذكرى خالدة في مسار ثورة التحرير الجزائرية، فعندما يُذكر شهر ديسمبر، يتبادر إلى أذهان الجزائريين، تلك المظاهرات العارمة التي انطلقت في شهر ديسمبر سنة:1960 م، وكانت لها جملة من الآثار، والانعكاسات العميقة على مسار الثورة الجزائرية المظفرة، فالمعروف أن مظاهرات11 ديسمبر1960م، أكدت للعالم أجمع، ذلك الارتباط الوثيق واللا محدود بين الشعب الجزائري، وثورته المجيدة، وجعلته يُدرك مدى تصميم الشعب الجزائري على استعادة حريته المغتصبة، واسترجاع سيادته المنتهكة من قبل الاستدمار الفرنسي، ولذلك تستحق هذه المظاهرات من الباحثين أن يقفوا معها مطولا".
ومن بين الموضوعات التي توقف عندها العمل هذا بالعرض والتحليل، موضوع الإعلام الثوري، ومهامه في ثورة التحرير الجزائرية، فقد قام الإعلام الجزائري بدور هام إبان الثورة الجزائرية وأسهم إسهاماً كبيراً في انتشارها وتغلغلها على الصعيد الوطني والدولي.
فريدة. س