الثقافي

"بوصلة" ماتياس إينار تقتنص جائزة غونكور

تتناول المبادلات غير المنقطعة بين الشرق والغرب





فاز الروائي الفرنسي ماتياس إينار أمس الثلاثاء بجائزة غونكور الأدبية العريقة عن روايته "البوصلة" التي تتناول المبادلات غير المنقطعة بين الشرق والغرب، حسبما أعلنته لجنة تحكيم الجائزة.
وولد إينار، الكاتب الفرنسي المتوّج، في العام 1972، ودرس العربية والفارسية وقضى أوقاتا طويلة في بعض الدول العربية، ويعيش حاليا في برشلونة. وأصدر صاحب "البوصلة" عدة روايات بينها "احك لهم عن المعارك والملوك والفيلة" (2010)، و"شارع السرّاق" (2012). وكانت أكاديمية "غونكور" الفرنسية كشفت الثلاثاء الماضي عن القائمة القصيرة للأعمال الروائية المرشحة لنيل أعرق جائزة أدبية فرنسية في متحف باردو بتونس.
واختارت لجنة التحكيم الروائية ناتالي أزولاي عن روايتها "تيتوس لم يكن يحب بيرينيس"، والروائي التونسي الفرنسي الهادي قدّور عن روايته "المهيمنون"، والروائي توبي ناتان عن روايته "هذا البلد الذي يشبهك"، إضافة إلى رواية "البوصلة" الفائزة بالجائزة.
هذا ومُنِحَت جائزة "رينودو" للكاتبة دلفين دي فيغان، واستأثَرَ الكاتب ماتياس إينار، الذي عاش فترة طويلة متنقلاً بين لبنان وسوريا وتركيا، بجائزة "غونكور" عن كتابه "البوصلة" المشبَّع بذكريات أمضاها في الربوع الشرقيَّة التي وصفها بدقّة.
وعرّجَ إينار على الأماكن الأحَبّ إلى قلبه، مُتناولاً الحقبات والأشخاص وتعدُّد اللغّات التي يُتقِنها. وتدور أحداث كتابه، خلالَ ليلة أرَقٍ واحدة أمضاها الكاتب من خلال الراوي فرانز ريتر، العالم الموسيقيّ النمساويّ.
"البوصلة" كتابٌ يَتحيّن الفرص، لِنَقل القارئ في رحلةٍ يَتوه فيها مع الكاتب في غياهب ذكرياته وأرقه. لم ينسَ إينار التلميح إلى الحرب التي تعصف منذ أربع سنوات وأكثر بسوريا متألماً لما أصابها. والكتاب مُشَبَّعٌ بالشَجَن والحنين، ومُهدى إلى الشعب السوريّ.
يشار إلى أن جائزة "غونكور" معنيّة بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية تمنحها "أكاديميّة غونكور" سنوياً للأعمال النثريّة، أما جائزة "رينودو" الأدبيّة فهي أيضاً جائزة فرنسيّة خاصة بالرواية المكتوبة باللغة الفرنسيّة تُمنح من قبل مجموعة من النقّاد الفرنسيّين.
ق. ث

من نفس القسم الثقافي