الثقافي

فيصل الأحمر يكتب عن"الحب الخائب" في عمله الروائي الجديد

على الرفّ





صدر مؤخرا رواية للكاتب فيصل الأحمر رواية جديدة وسمت بـ" الحب الخائب " عن منشورات" الألمعية "، تسرد في مضمونها الصراعات بين التقاليد والثقافات والعقائد، وكذا صراعات الأجيال المتعاقبة والثقافات المتنافرة.
تسلط الرواية التي ستوقع حضور الكاتب في معرض الكتاب الدولي المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 27 أكتوبر إلى 7 نوفمبر القادم، الضوء على عسر التعبير فيما العلاقات الأسرية في بعض الدول العربية، حيث تشهد القلوب فيها صراعات بين التقاليد والعقائد وغيرها من مكنونات الشخصية العربية، وقد كتب المؤلف فيصل الأحمر في تقديمه لروايته " يواجه الحب في أيامنا عقبات كثيرة، على رأسها تخمة المفاهيم والمشاعر المتوارثة والمتداولة، بحيث لا يقول الواحد كلمة إلا وألوف الناس قد سبقوه إليها، ولا يشعر بذبذبة في أحشائه إلا ومئات الكتب قد وصفتها بالتفصيل".
وأضاف" في ظل كل هذا تصبح قصة الحب المعاصرة تطرح على العاشق في زمننا هذا أسئلة جديدة وإشكاليات لم يسبق له أن واجهها، أشياء متعلقة بالإنسان الذي عاش كل شيء وشاهد على التلفزيون أو الإنترنت أو غيرهما كل ما من شأنه خلق هوامش الدهشة وعناصر الانبهار، إنسان صار سجين معرفته وإلمامه بكل شيء، فتحول إلى عاشق خائب، إنسان صار الحس هو طريقه الوحيد إلى الإحساس، والجسد هو البديل الحتمي للقلب والمشاعر ".
وقد ركز الكاتب في محاور روايته خلال الرسم الرشيق الدقيق الذكي الطلي لمجموعة من الأقدار العاشقة المتقاطعة في سرد متداخل ومقطع تقطيعا يذكر بألف ليلة وليلة، بقدر ما يحافظ على صورة دقيقة للعالم الحديث بكل ما فيه من برودة الشقق وغلبة الأفضية المغلقة على غيرها. وبكل ما فيه من علاقات تخلط الحذر النفسي باللامبالاة بالتهكم العميق من فكرة الوجود نفسها، ثم تطرق لصعوبات التي يواجهها الشخص في ظل كل هذا، خصوصا إذا كان هذا الشخص كاتبا متعودا على المزج بين الحياة والكتابة والانتقال بين عالم الكتابة وبين الواقع المحيط به، في عملية انزلاق مغرية يحدث أن تصيبنا بالدهشة لعجائبيتها وغرابة الإطار الذي تتم فيه.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي