الثقافي

النقد الأدبي التطبيقي تراثا ومعاصرة محور ملتقى وطني بجامعة الشلف

يومي 14 و15 ديسمبر القادم





ينظم مختبر نظرية اللغة الوظيفية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، الملتقى الدولي الثاني: "النقد الأدبي التطبيقي تراثا ومعاصرة"، يومي 14 و15 ديسمبر 2015. وجاء في بيان الملتقى أن الإشكالية التي ستطرح بهذه المناسبة تقول أن جميع الدارسين أو أغلبهم، يتفقون على أن مسيرة النقد الأدبي يغلب عليها السياق النظريّ الصرف، لا يكاد يلتفت الممارس له إلى أيّ إجراء تطبيقي يصدّق نواياه، وأن هذا التفكّك الذي نراه غير منهجي بين النظر النقدي والتطبيق الإجرائيّ المفسّر للعلاقات التي أنتجت الظاهرة اللغوية، مستلزم بإلحاح تنزيل المنظور الفكري أو الاجتماعي أو الفني الفلسفي والجمالي من أعالي أبراج التفكير النظري المجرد إلى واقع الإجراء التطبيقي المعالج لدلالات الخطاب الأدبي وبنيته.
وأضاف البيان، أن تلك هي الوظيفية التي قام عليها إنشاء مختبر نظرية اللغة الوظيفية في جامعة الشلف (الجزائر)، وهو المجال الدراسي والمعرفي الذي يشكل محور اهتمام الباحث الجامعيّ، لذلك فإن الذي يعيق المناهج النقدية الأدبية اليوم هو انقطاعها عن مسايرة حركية الواقع العربي بكل تجلياته التفاعلية، وأضاف أيضا أنه قد أفضى تأزّم النظر النقدي وبقاؤه خاليا من نبض الواقع النصي إلى عَمَه تخبط فيه المتطلعون إلى تجسيد جانب الفكر في بني الخطاب، وقد أوقع ذلك التفكك بين النظر والتطبيق، الممارسة النقدية الأدبية في عزلة عن التمحيص، كلّ يحتفل بما يتوهّم، كما غابت جراء هذا التفكّك حيوية النظريات النقدية في المحاضرات الجامعية، وقد لمس طلبتنا هذا الاختلال لأنهم عايشوه حتى صدوا عن كل غاية بحثية واقتنعوا بالشكليات والكميات والنقل والتحفّظ، لا تكاد قلوبهم تستقر على مطمئن، وبالمقابل، علا بعض النقاد في أرض سراب المعرفة النقدية الأدبية، وصارت لهم تلك الشهرة الإعلامية كالمفازة دون مصداقية تنجيهم من سؤال الواقع العربي بكل مستلزماته الروحية، الاجتماعية والتنموية.
وأضاف: "إننا نعتقد بأن علوم اللغة العربية التقليدية، نحوها وبلاغتها وصرفها ومعجميتها اتسمت في حدود مستواها الحضاريّ بأفضال الجمع بين منظورها وواقعها الإجرائي، الأمر الذي خول لها التربع على مصداقية نافذة واسعة راسخة بين طلاب معارف اللغة العربية، ومن ذا الذي يستطيع بيننا اليوم تجديد الشاهد النحوي والشاهد البلاغي مستمدا إياهما من واقع الخطاب الأدبي الحديث والمعاصر، قصيدة تفعيلة أو منثورة أو رواية أو قصّة أو خاطرة" لاشك في أن كل منطوق لفظي قائم على بنائية خطابية يكون قد توافق مع تصورات وكيفيات واللغة التي تتلبسها الفكرة الأدبية، هي صورة حية لجملة الاعمال التي تسكن فكر الأدباء والشعراء، وليس التحاق الممارسة النقدية الأدبية بالناتج الخطابي سوى سلوك معرفي منطو على أهداف معرفية يمكننا تصورها إما في شكل قيم إبداعية إضافية أو منهج منظم للمعرفة المتوافر عليها نص الخطاب أو إحاطة منهجية بالتفكير الإنساني الذي شغل مبدع الخطاب.
وتضم اللجنة العلمية للملتقى عدة أسماء جامعية مخضرمة من بينها، عبد الملك مرتاض من جامعة السانية وهران، أيمن محمد علي محمد ميدان من جامعة القاهرة، سعد مصلوح من جامعة الكويت، أحمد حساني من جامعة دبي بالإمارات، عبد القادر فيدوح من جامعة قطر، البحرين وشعيب حليفي، مدير مختبر السرديات جامعة الدار البيضاء، بن مسيك، المغرب.
أما عن بعض أسماء اللجنة التنظيمية للملتقى نذكر: عبد القادر ميسوم (رئيس اللجنة التنظيمية)، مجيد هارون، محمد بلعباسي، بلمهل عبد الهادي، نورالدين دريم، مجيد هارون، صفية بن زينة، فلاق عريوات يمينة، سهايلية الزهرة، بن بالي محمد وعبابو نجية، وتم تحديد موعد آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة: بيوم 25 نوفمبر 2015، كما يرفق البحث بما يلي: الكلمات المفتاحية والملخّص مترجمين إلى إحدى اللغتين: الفرنسية أو الإنجليزية، أما عن إشعار بقبول المداخلات سيكون يوم 30 نوفمبر2015، في حين حدد تاريخ انعقاد أشغال الملتقى الدولي الثاني يومي 14 و15 ديسمبر2015 بالقطب الجامعي أولاد فارس، جامعة حسيبة بن بوعلي مدينة الشلف، الجزائر.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي