الثقافي

الزاوي ينزل ضيفا على "سيلا 20" بـ "قبل الحب القليل"، "يصحو الحرير" و"عسل القيلولة"

سيتحدث عن تجربته الإبداعية في مجال الكتابة ضمن البرنامج الأدبي للتظاهرة



يشارك الروائي أمين الزاوي في معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي سيفتتح أشغاله بداية من 27 أكتوبر الجاري في طبعته العشرين، حيث سيكون اللقاء فرصة للحديث عن تجربته الإبداعية في مجال الكتابة ضمن البرنامج الأدبي للتظاهرة، كما سيسجل مشاركته الأدبية من خلال مجموعة من الإصدارات باللغتين العربية والفرنسية.
الزاوي ينزل ضيفا على" سيلا 20 " بـ " قبل الحب القليل "، " يصحو الحرير " و" عسل القيلولة"، وتتابع رواية " عسل القيلولة " لأمين الزاوي المكتوبة بالفرنسية، التي تصدر قريبا عن منشورات " البرزخ "، حياة الطفل " أنزار أفاية " الذي ولد بعاهة جسدية تتمثل في أنه جاء إلى الحياة بخصيتين مختلفتين واحدة أكبر من الثانية، وهي الحالة التي تثير هلع الأسرة من الأم إلى العمة إلى الأب والأخوات السبع، ولكن هذه العاهة ستحوله إلى مركز اهتمام القرية والأسرة، وستجعل جميع العيون تسلّط عليه.
رواية " عسل القيلولة " لأمين الزاوي هي نص عن الحب الذي يؤدي إلى الجنون عن الأسرة التقليدية التي تمارس الكبح والقمع بدعوى التربية، رواية مؤسسة على "الفانتاستيك "، وعلى اكتشاف الممنوع في التربية الجسدية في المجتمعات المتخلفة، هي أيضا رواية على لسان الطفولة القادرة ببراءتها قول كل شيء بعفوية ودون خوف، عسل القيلولة رواية الخفي في الأسرة الجزائرية المعاصرة.
وكتب الروائي الجزائري أمين الزاوي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن دار البرزخ للنشر في الجزائر أعادت طبعة روايته " يصحو الحرير " التي صدرت سنة 2002 عن دار الغرب للنشر، وجاءت الطبعة الجديدة موشحة بكلمة للناقد الدكتور مخلوف عامر، حيث ستكون حاضرة في المعرض وتتناول الرواية جانبا من التاريخ الجزائري في مآسيه المعاصرة، حيث تسلط الضوء على مغامرة الحب والخوف والانتصار على الموت، مقتحما بذلك الزاوي العديد من الطابوهات بعيدا عن الكتابة التعليمية والأخلاقية.
تتعدد المواضيع التي تعالجها الرواية، والتي تعد من ضمن الأجناس الأدبية التي تتخذ من أحداثها ومن مواضيعها المرأة، التي تعبر عن ذاتها بخطاب إيديولوجي وتسعى للتغيّر وإثبات الوجود، ومنه كانت مقتطفات من روايات جزائرية عن حكاية امرأة جزائرية كرمز للوطن والتضحية والتحدي ورمزا للأسطورة.
يركز الزاوي في هذه الرواية على الحب والغيرة.. غيرة النساء وغيرة الرجال أيضاً، هي رواية عن المرأة وعلى لسانها، ويأخذ الزاوي القارئ عبر روايته " يصحو الحرير " إلى 15 عشر محطة مختلفة ومتنوعة تصحب العديد من المواقف والشخصيات، ومن الرواية المرأة تقرأ ذاتها وتقرأ ذوات غيرها، بقدر ما يوجد انغلاق على نفسها يوجد انفتاح على الآخر، وهنا يتداخل الصراع السياسي والخطاب الإيديولوجي في أواخر الثمانينيات، كما تتعدد الشخصيات في هذه الرواية وفي الغالب تكون شريفة هي الراوية والمروي عنها والمروي لها. وبما يخص العلاقة التي تسبح بين الرجل والمرأة إلا ما تمكث وتنتهي بفراق إما عن طريق الطلاق، الهجرة أو الموت.
تسوق الراوية مجموعة من حكايات الماضي، فيما هي تسوق حكايات الحاضر في زمن غورباتشيف والبيروستريكا والمارلبورو، وصولاً إلى زمن الإرهاب المتأسلم في الجزائر، وهنا تتركز الرواية في شخصيات يعقوب وممّو والعم مزيان، أما يعقوب الذي يدرّس العربية - والبربري المنخرط في الحركة الثقافية البربرية M. C. B - فهو عاشق حروف - الزين، وهي المتواطئة على عشقه الذي سينتهي به إلى طلاق شقيقتها. لكن المتواطئة عاشقة لذلك المجند الذي يحمل الليسانس ويؤدي الخدمة العسكرية في " بشار " الصحراوية. إنه ممّو العين كما تسميه عاشقته التي لقبته أيضاً " عجلي الجميل "، وهي تخبرنا سلفاً بالمثلية التي تربطه في الثكنة بضابط من الجيل الذي حارب فرنسا. ومثلما سيحكي ممو حكاية هذا الضابط، سيحكي أيضاً حكاية أخته التي دُفِنتْ حيةً. ولأنه مسكون بهذه الحكاية، تطرده حروف - الزين، ثم تلحق به إلى " بشار "، وتجمعها السيارة بالصحافي الأمريكي الذي يحكي حكايته وحكاية أبيه وجده.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي