الثقافي

أيام قرطاج المسرحية تدعو لحماية المبدعين المعرضين للمخاطر في مناطق النزاع المسلح

سيرفع لمنظمة الأمم المتحدة لتبنيه لاحقا



قدم منظمو أيام قرطاج المسرحية أمس "إعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرضين للمخاطر" وخصوصا في مناطق النزاع المسلح حيث "سيتم توقيعه من قبل الفنانين والمبدعين والرأي العام في تونس" قبل أن "يرفع لاحقا إلى منظمة الأمم المتحدة لتبنيه" وفقا للصحافة التونسية.
ويوصى الإعلان بـ"منح المبدعين المضطهدين الذين هم في وضعية هشة أو عرضة للمخاطر في المناطق الخطرة وتحديدا في مناطق النزاع المسلح وضعية دولية خاصة تسمح لهم بممارسة مهنتهم بحرية"، كما يؤكد على ضرورة "استحداث تأشيرة فنان مبدع الهدف منها تيسير الإجراءات التي تتيح للمبدعين المذكورين المشاركة في مشاريع فنية متعددة الأطراف وفي الفعاليات الثقافية الدولية وترويج أعمالهم الشخصية".
ويوصى الإعلان أيضا ب"التماس المساعدة من الهيئات الدولية وخاصة اليونسكو لتمكين المبدعين من وثائق سفر مستوحاة من جواز السفر الديبلوماسي ووثائق السفر الممنوحة للاجئين ولمن لا وطن لهم" وكذا "اتخاذ اجراءات عاجلة للدفاع عنهم وتتبع المعتدين عليهم قانونيا على المستويين الوطني والدولي"، ويشدد النص على أهمية "تحسيس الرأي العام الدولي بوضعية المبدعين المذكورين وتكوين شبكة تضامن ومجالس استشارية تتكون من متخصصين في القانون ومحامين للدفاع عنهم" و"حقهم في تقديم وترويج أعمالهم على الساحة الدولية مع إمكانية العودة إلى بلدانهم الأصلية دون التعرض للمضايقات أو المنع من السفر".
وتم تقديم الإعلان في إطار ملتقى دولي حول المسرح وحقوق الانسان نظم في إطار الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية التي تستمر فعالياتها إلى غاية 24 أكتوبر الجاري بمشاركة جزائرية.
وتشارك فرقة "ميلاف 86 للمسرح الحر" لميلة في هذه الطبعة 17 لأيام قرطاج المسرحية -التي تم تأسيسها عام 1983- بمسرحيتها "ثامن أيام الأسبوع" وهي من إخراج نكاع زروق وعن نص للكاتب العراقي علي الزيدي.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي