الثقافي

سيف الإسلام بوفلاقة يغوص في حياة ابن الخطيب

في كتابه الجديد "التاريخي والأدبي في كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة"




تعززت المكتبة الوطنية مؤخرا، بكتاب جديد للدكتور سيف الإسلام بوفلاقة، يحمل عنوان “التاريخي والأدبي في كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة لابن الخطيب”، الصادر عن دار الأمان للطباعة والنشر المغربية، ودار الكتب العلمية اللبنانية، تناول فيه بالدراسة والتحليل كتاب “الإحاطة في أخبار غرناطة” لابن الخطيب.
قال سيف الإسلام في مقدمة كتابه أن حاول من خلال هذا المؤلف تقديم دراسة مفصلة لكتاب “الإحاطة في أخبار غرناطة” باعتبار أهمّ مصدر بعد كتاب “نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب” للشيخ أحمد بن محمد المقّري التلمساني، أي قدمت فيه دراسة للتاريخ السياسي والثقافي والأدبي للأندلس والمغرب، إلى جانب تقديم نظرة عن حياة ابن الخطيب، والتعريف بشخصيته، الكشف عن حياته الخاصة، وصف عصره وبيئته وتعدد آثاره ومصنفاته، دراسة كتابه الإحاطة، تحليل محتواه، والتركيز على الجوانب التاريخية والأدبية فيه، لمّ أشتات الموضوع الموزعة على أربعة مجلدات، وسفر به نصوص لم تنشر من قبل، وإظهار قيمة الكتاب التاريخية والأدبية وتبويبه، والبحث عن مصادر ابن الخطيب، ودراسة أسلوبه، ومنهجيته.
فقد خصص كاتب المؤلف جزء من مقدمة كتابه للحديث عن حياة ابن الخطيب، معتمداً في ذلك على ما ذكره ابن الخطيب عن نفسه في بعض مؤلفاته، كما اعتمد على كتب التراجم في القديم، والحديث، وفي القسم الثاني منه تحدث عن عصره، واستعرض الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في غرناطة، لعلاقتها الوثيقة بالكاتب، ولما في ذلك من فائدة في إيضاح بعض جوانب حياة ابن الخطيب، وعلاقته بأمراء بني الأحمر، لأن عصر الكاتب وبيئته تعدّ من أهم مصادر إنتاجه الفكري، وفي القسم الأخير منه تطرق إلى مصنفات ابن الخطيب، وآثاره في الأدب، والتصوف، والتراجم، والطب، وغيرها.
أما الكتاب فجاء في خمسة فصول، قدم في الفصل الأول تعريفا بكتاب الإحاطة، وتحدث عن بواعث تأليفه، مصادره، أسلوبه ومنهجه، وفي الفصل الثاني منه تحدث عن محتوى المجلد الأول من كتاب الإحاطة الصادر بتحقيق الباحث محمد عبد الله عنان، وقدم موجزاً عن أهم الشخصيات التاريخية، والأدبية التي تعرض لها ابن الخطيب في المجلد الأول، وفي الفصل الثالث، توقف مع أهم الشخصيات التاريخية، والأدبية التي ترجم لها ابن الخطيب في المجلد الثاني، وفي الفصل الرابع تناول بالعرض، أهم الشخصيات المترجم لها في المجلد الثالث منه، وقدم ملخصات عنها، وفي الفصل الخامس والأخير عرض أهم الأعلام والشخصيات الأدبية والتاريخية التي حواها المجلد الأخير من كتاب ابن الخطيب، وقدم ملخصاً عن سفر من أسفار الإحاطة اكتشف حديثاً، ليختتمه بأهم النتائج التي توصل إليها، وأبرز الجوانب التي تستحق التنويه والذكر.
وبالنسبة للمنهج الذي انتهجه في الكتاب، فقد ذكر الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة أنه اعتمد على المنهج التاريخي الذي يعتمد على الترتيب الزمني في تتبع الظواهر الأدبية والتاريخية وتفسيرها، مع الاستفادة من مناهج أخرى كالمنهج الوصفي، والمنهج التحليلي الذي استخدمه عند دراسة كتاب الإحاطة.
ف. س

من نفس القسم الثقافي