رياضة
" لم نقرر بعد مغادرة ملعب 5 جويلية الأولمبي... وعودة حاليلوزيتش هراء"
محمّد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يصرّح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أكتوبر 2015
نفى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة كل الاخبار التي تحدثت عن وجود اتصالات مع الناخب الوطني السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش. وقال روراوة في حواره مع القناة الاذاعية الثالثة أمس: "الحديث عن عودة حاليلوزيتش هو هراء ولا توجد اية اتصالات سواء من بعيد أو من قريب لعودته إلى المنتخب". مبديا في الوقت نفسه استهجانه من الانتقادات التي تعرض لها المنتخب الوطني في المواجهة الودية الثانية امام منتخب السنيغال ودعا مشجعي المنتخب الوطني إلى ضرورة التحلي بالروح الرياضية والوقوف بجانب رفقاء فغولي المقلبين على مواجهة مصيرية امام منتخب تنزانيا في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وعن موقف الأنصار قال " من حق الأنصار انتقاد المدرّب وأفهم ردّة فعلهم، لكن ما لا أفهمه ولا أقبله انتقادهم للاّعبين، لقد أثّرت صافرات الإستهجان كثيرا على لاعبي المنتخب، فهؤلاء يأتون من أجل إسعاد الجماهير ومن أجل تقديم الإضافة للمنتخب، ويقدّمون كل ما لديهم من قوة من أجل تحقيق ذلك، ثم يصطدمون بصافرات الإستهجان، أن هذا التصرّف يؤثّر على معنوياتهم"، مضيفا "أتمنّى ألاّ يتكرّر هذا مستقبلا، لأن المنتخب بحاجة إلى دعم الجماهير من أجل تحقيق الأهداف المسطّرة وهي بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 ومونديال روسيا 2018، وفي كل بلدان العالم، نشاهد الأنصار يصفّقون على منتخباتهم حتى في حال الخسارة، وهم من خلال ذلك يؤكدون مساندتهم المطلقة لمنتخبهم، لكن ما حدث بملعب 5 جويلية هو وقوف الأنصار ضد المنتخب بل وساندوا المنتخب المنافس، هذا غير مقبول تماما فالجمهور لم يساند منتخبه."
وفي سؤال حول اللهجة الحادة التي راح ينتقد بها التقني الفرنسي الجزائريين بصفة عامة خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب فوزه على السنيغال أجاب روراوة: "ما قاله غوركوف غير مقبول وتصريحاته غير مسؤولة، كان عليه التحفّظ وهو مدرّب يملك الخبرة التي كانت من المفروض أن تجعله يتفادى تلك التصريحات رغم أنني أدرك بأن ما قاله مردّه النرفزة من ردّة فعل الجماهير بالملعب خلال مباراة السنيغال"، ليضيف وهو يؤكد مرة أخرى عدم مساندته لمدرّبه "كل واحد مسؤول عن التصريحات التي يُدلي بها، وما قاله غوركوف يلزمه وحده."
وحسب رئيس الإتحادية، فإن خسارة مباراة ودية تحضيرية ليس نهاية العالم، موضحا في سياق حديثه "لم نلعب جيدا في المباراة الأولى وأفهم التعليقات التي أعقبت ذلك، لكن الأمر يتعلق بمباراة ودية وليس بمباراة رسمية، وفي المباريات الودية نجرّب عدة خطط تكتيكية وعدة لاعبين ونقوم بتصحيح بعض الأخطاء والوقوف على الجانب التنظيمي، لذلك لست قلقا على مصير المنتخب، وإذا سارت الأمور على ضوء البرنامج المسطّر، فإننا سنتأهّل بشكل عادي"، مضيفا "في المباريات الرسمية، لا يمكن لعدّة لاعبين أخذ فرصتهم، والمباريات الودية هي وحدها التي تمنح فرصة البروز لهؤلاء، فقد تمكّنا، من خلال مباراتي غينيا والسنغال من مشاهدة وتجريب حشّود وبلقروي وتهرات وبودبودة وزيتي وبن رحمة، وأعتقد أن هؤلاء لم يكن ليأخذوا فرصتهم كاملة في مباراة رسمية."
وحسب الرجل الاول في قصر دالي ابراهيم فإن الخسارة امام غينيا وديا لن تؤثر على ترتيب الخضر في الفيفا، "نحتل المركز الريادي إفريقيا في الوقت الحالي، وسيكون هناك خمسة منتخبات سيتم وضعها على رأس المجموعات الخمس، ولا أعتقد أن خسارة واحدة ستجعلنا، في ظرف شهر، نتواجد سادسا بين المنتخبات العشرين المتأهلة للمشاركة في دور المجموعات".
وعن سؤال حول ما إذا كان المنتخب الوطني سيعود مجددا للاستقبال في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في المباراة المقررة أمام منتخب تانزانيا يوم 17 نوفمبر المقبل، رد قائلا " لم نقرر بعد ذلك فسنتشاور مع اللاّعبين والمسؤولين وأعضاء الطاقم الفني حول إمكانية العودة إلى مصطفى تشاكر بالبليدة وسيتم اتخاذ القرار في الأيام المقبلة، وأكثر ما يهمنا هو ضمان تحقيق أهدافنا وإذا كان لابد من العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فإننا سنعود".
وحول الراية التي رفعها بعض مشجعي المنتخب الوطني الذين طالبوا فيها المدرب كريستيان غوركوف بالرحيل قال روراوة أن ذلك التصرف يوحي أن هناك نكران للجميل وجحود على كل ما قدمه هذا التقني منذ التحاقه بالعارضة الفنية للمنتخب مناشدا جماهير ملعب 5 جويلية الاولمبي إلى ضرورة تفادي مثل هذه السلوكات مستقبلا خاصة صافرات الاستهجان في حال مواصلة الخضر للاستقبال في الملعب الاولمبي بالعاصمة.
وعن حادثة شجار سوداني مع براهيمي قال المسؤول الاول في قصر دالي ابراهيم أن اللاعبين تصالحا في مركز سيدي موسى قبل مغادرة الجزائر.
زياد رامي
