الثقافي

السينما الجزائرية حاضرة بقوة بالمهرجانات الدولية أواخر الشهر الجاري

تسجل حضورها في منافسات رسمية وأخرى تكريمية




تسجل السينما الجزائرية في شهر أكتوبر الجاري مشاركتها في عدد المهرجانات السينمائية الدولية من خلال حضورها في المنافسة الرسمية أو في حصة البانوراما أو في فقرة التكريم.
وستحل السينما الجزائرية ضيفة مهرجان قابس الدولي للفيلم العربي بتونس المزمع عقده في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري حيث يتم تكريم السينما الجزائرية من خلال عروض لأفلام عدة خارج المنافسة، بينما يسجل فيلم "عزيب زعموم" "  لـ فاطمة الزهراء زعموم  مشاركته في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل للمهرجان  ويتناول العمل  وهو إنتاج مشترك بين المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري والشركة الخاصة شركة زاد، قضية استيلاء المستعمر الفرنسي بعد الاحتلال سنة 1830 على الأراضي الجزائرية من خلال حكاية وعرش عائلة زعموم بمنطقة القبائل الكبرى حيث تقدم المخرجة المغتربة فاطمة الزهراء زعموم وعلى مدار 72 دقيقة مسارات نضال وكفاح جد جدها زعيم عرش آيت زعموم المدعو " عمر زعموم "من أجل استرجاع أرضه ابتداء من سنة 1871 بعد أن استولت عليها الإدارة والجيش الاستعماري لتمنح للمستوطنين الجدد ووظفت المخرجة فاطمة الزهرة زعموم مزيجا من الصور الأرشيفية ومقاطع تمثيلية وشهادات مختصين وسكان المنطقة لتشرح تأثير استيلاء الاستعمار الفرنسي على أراضي السكان الأصليين وعلى الأجيال اللاحقة بعد تطبيق قانون سيناتوس كونسيلت الذي وقعه نابليون الثالث سنة 1863 الذي عمل بموجبه على سلب الجزائريين أملاكم العقارية الجماعية والفردية والاستيلاء عليها من قبل معمرين أوربيين.
ومن مهرجان قابس تحط السينما الجزائرية الرحال في مهرجان مونتبولييه الدولي للسينما المتوسطي في دورته الـ 37 التي ستنعقد من 24 إلى 31 أكتوبر الجاري من خلال فيلم "الآن بإمكانهم المجيء" للمخرج سالم براهيمي الذي سيكون بالمنافسة الرسمية للمهرجان والعمل مقتبس عن رواية بنفس الاسم للروائي الجزائري أرزقي ملال، ويدور حول أسرة تدافع عن نفسها وسط صراع بين القوات الحكومية والإرهاب في فترة التسعينيات بالجزائر. وسالم براهيمي ولد في لندن وهو من أصل جزائري، تتضمن مسيرته الإخراجية الأفلام الوثائقية أفريقيا العودة (2010)، عبد القادر (2014)، وفيلم Let Them Come (2015) وهو أول فيلم روائي طويل له.
المهرجان يستضيف أيضا فيلم " ميستا" لـ كمال يعيش في فئة البانوراما ويتناول الفيلم وهو الأول لمخرجه كمال يعيش بعد تجربته في المسرح الى المرحلة العصيبة التي مرت بها الجزائر في التسعينات من خلال قصة اجتماعية تتطور أحداثها على وقع تلك الأحداث الدموية وعلى مدى120دقيقة قدم المخرج وصاحب السيناريو أيضا نموذج للأسرة الجزائرية المتواضعة وهي تحاول أن تعيش وتحقق أحلامها وسط دوي الرصاص الذي يشق ليل العاصمة وأخبار الموت والدمار التي تبث يوميا.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي