الثقافي

ملتقى دولي حول الثورة التحريرية الشهر المقبل بجامعة الوادي

يهدف إلى المحافظة على الميراث التاريخي للمنطقة خلال الحقبة الاستعمارية




تنظم شعبــة التاريخ، قسم العلوم الإنسانية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية، جــامعة الــوادي (الجزائر)، الملتقى الوطني” الثورة التحريرية في الجنوب الجزائري من خلال المصادر المكتوبة والشفوية والشواهد المادية 1954—1962م” يومي 5-6 نوفمبر المقبل.
وتتمحور إشكالية هذا الملتقى حول تسليط الضوء على ظروف اندلاع الثورة التحريرية سنة 1954 نتيجة ترسبات تاريخية لنضال الشعب الجزائري مند 1830م، حيث هبّ الشعب الجزائري مند الغزو الفرنسي للجزائر منتفضا ورافعا لواء المقاومة ومدافعا عن حريته ومقدساته وأرضه، رافضا كل أنواع الغطرسة والقمع الاستعماري عبر مختلف مناطق الوطن.
وعلى الرغم من وجود الجنوب الجزائري تحت الحكم العسكري الجائر طيلة الحقبة الاستعمارية إلى غاية 1947، ورغم موقعه الجغرافي البعيد، ومناخه الصحراوي القاسي، وأرضه المكشوفة، إلا أنّه لم يكن معزولا عن تطور المقاومات الشعبية والأحداث السياسية في الجزائر، وكان حاضرا بقوة في المقاومة الشعبية والسياسية مند تغلغل الاستعمار في المنطقة إلى غاية تفجير الثورة التحريرية.
إن منطقة الجنوب الجزائري كانت مثل غيرها من المناطق في التحضير للثورة في نطاق نشاط المنظمة الخاصة، وذلك عن طريق توفير السلاح عبر الحدود مع دول الجوار، ولاسيما بعد إضافة منطقة الصحراء كولاية سادسة طبقا لمقررات مؤتمر الصومام، لذلك رأينا من المفيد طرح الإشكالية الآتية: ما أهمية المصادر المكتوبة والروايات الشفوية والشواهد المادية في الدراسات التاريخية المعاصرة؟ وما أهمية مختلف المصادر في إبراز النشاط الثوري بالجنوب الجزائري؟ وإلى أي مدى ساهم أهالي الجنوب في الثورة التحريرية؟ وكيف تعاملت السلطة الاستعمارية مع الثورة في الجنوب الجزائري؟
ويهدف الملتقى إلى المساهمة في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية بنظرة وطنية من خلال تدوين وتوثيق الشهادات الحية لبعض المجاهدين بالجنوب، والذين لازالوا على قيد الحياة، وكذا التحسيس بأهمية الشواهد المادية والمحافظة عليها وصيانتها حفظاً لذاكرة النشاط الثوري بالجنوب الجزائري، من خلال المحافظة على الميراث التاريخي لمنطقة الجنوب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، والعمل على إثراء المكتبة الجزائرية بكتابات متخصصة حول تاريخ الجنوب الجزائري.
وستتم مناقشة هذه الإشكالية من خلال محاور الملتقى التي ستخصص لدراسة خصوصية منطقة الجنوب ودورها في الإعداد للثورة التحريرية 1954، أما المحور الثاني فيتعلق بالثورة التحريرية في الجنوب الجزائري من خلال المصادر المكتوبة، فيما يرافع المحور الثالث للحديث عن الثورة التحريرية في الجنوب الجزائري من خلال المصادر الشفوية، وأخيرا يسلط المحور الرابع الضوء على الثورة التحريرية في الجنوب الجزائري من خلال الشواهد المادية.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي