الثقافي

عمر فطموش يقدم ''الولي الصالح'' على الركح قريبا

أنتجها المسرح الجهوي لباتنة

 

 

ستكون مسرحية ''الولي الصالح'' لمسرح باتنة الجهوي مفاجأة للجمهور وعشاق أب الفنون حسبما أكده مخرج هذا العرض الباحث والمسرحي عمر فطموش، وأكد ذات المتحدث في لقاء حميمي أعقب جلسة تدريب على المسرحية التي يعكف على تحضيرها حاليا ممثلو مسرح باتنة أن "الفرجة ستكون مضمونة لكن تقديم العرض سيخرج عن الطريقة التقليدية وكذا عن المألوف في العلبة السوداء لأن المتفرج سيجد نفسه وعلى غير العادة عنصرا داخل المسرحية".
وسيحمل هذا العمل الذي اقتبسه لمسرح باتنة الجهوي محمد بورحلة عن رواية المرحوم الطاهر وطار -الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي- ليقدم في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية الجديد للمسرح الجزائري من خلال التمرد على تقاليد العلبة السوداء بتحطيم مبنى المسرح بالمفهوم المعماري الداخلي وإعادة المسرح إلى طبيعته الأولى التي يكون الجمهور فيها عنصرا فاعلا في الأداء المسرحي.
وأوضح المخرج يقول "إنها مبادرة جعلتها خطوة أولى لمحاولة التحرر من العلبة السوداء التي بناها الغرب وفرضها علينا المستعمر وأصبحنا اليوم كمسرحيين نفكر ونعيش من خلالها تحت الضغط الجمالي والتشكيلي الغربي" مؤكدا أن تطوير المسرح العربي والجزائري والمغاربي يستوجب حتما التخلي عن العلبة السوداء والبحث في تطوير المسرح المغاربي الأصيل.
ووعد مخرج ''الولي الصالح'' عمر فطموش الجمهور بأن تكون المسرحية عرضا متكاملا يتضمن كل الجماليات الفنية لاسيما وأن متقمصي أدوراها من ألمع نجوم المسرح بباتنة الذين لا تقل خبرة أصغرهم عن 20 سنة في مجال الفن الرابع كجمال طيار وصليحة بن براهيم ولبوخ فؤاد ولحسن شيبة وسمير أوجيت وصالح بوبير.
و"لا شك بأن السينوغرافي عبد الرحمان زعبوبي والموسيقي سليم سهالي وكذا المصمم الكريغرافي رياض بروال سيتركون بصماتهم في هذا العمل الذي يعد وقفة وتكريم للروائي الجزائري المرحوم الطاهر وطار خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية" يضيف نفس المصدر.
وتروي أحداث المسرحية التي يغلب عليها الطابع الصوفي قصة مجموعة من الأشخاص إحتموا بمكان مجهول في رأس جبل هو مقام لولي صالح خوفا من وباء ألم ببني البشر وراحوا يمارسون طقوسهم المبنية على إيمانهم بضرورة العودة إلى عصر الآباء المؤسسين للطريقة.
أما خارج المقام فالعالم موحش والآخر عدو لدود يجب القضاء عليه حتى لا ينتشر الوباء لكن يتبين أن صاحب المقام ورأس الطريقة شخص غريب الأطوار وكثير الغياب مما يخلق أزمة في المقام تزيد من حدتها مرجانة الطالبة الجميلة المقربة إلى قلب الولي مما يثير قلق المريدين.
وينتظر أن ينظم حسب المدير الفني لمسرح باتنة الجهوي سليم فروج يوم دراسي عما قريب لمقارنة العمل المسرحي بالرواية الأصلية بحضور دكاترة ومختصين في النقد والأدب وكذا بعضا من رفقاء الروائي المرحوم الطاهر وطار بكلية الأدب بجامعة باتنة1.


مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي