الثقافي

الموشحات الأندلسية وارتباطها بالشرق جديد الباحث محمد رضوان الداية

على الرفّ



 
يكشف كتاب "موشحات أندلسيّة" الصادر في دمشق، مؤخراً، أن الموشحات الأندلسية أصلها من الشرق، وعلى وجه التحديد مصر وبلاد الشام، من تأليف الباحث والأكاديمي السوري د. محمد رضوان الداية.
جاء في الكتاب الصادر عن وزارة الثقافة السورية تحت عنوان "موشحات أندلسيّة"، أن نشوء الموشح كان في القرن الثالث الهجري، وأن زرياب أدى دوراً واضحاً في نهضة الموسيقى والغناء، مشيراً إلى أن زرياب هو تلميذ إبراهيم الموصللي، وابنه اسحاق أشهر الموسيقيين والمغنين في بغداد آنذاك.
وقال الباحث د. محمد رضوان الداية في تقديمه للكتاب الذي صدر ضمن سلسلة "قطوف" التراثية: "إن "الموشح" ارتبط بالأندلس، وبعد انتشار هذا الفنّ وذيوعه في أقطار العرب والمسلمين بقي الاسم على حاله: "الموشح الأندلسي" أو "التوشيح الأندلسي"، لأسباب فنيّة وتاريخيّة".
وأضاف أن فنّ التوشيح نشأ في الأندلس وتطور هناك، مشيراً إنه إذا كانت قواعد نظم الموشح شائعة معروفة، فإن لأهل الأندلس مزية في نظم الموشحات، وفي التفنن فيها. وبيّن الداية أن أول موشح يُنسب للشاعر الأندلسي مقدم بن معافى القبري، وهو من بلدة "قبرة" قرب قرطبة، وقد توفي سنة 399، لكن لم يبق من موشحاته شيء، لبعد الزمان من جهة، ولأن مؤرخي الأدب لم يكونوا يدوّنون الموشحات.
وذكر الباحث أن هناك نوعاً من العاميّة الأندلسيّة أو "العامية ممزوجة باللغة العربية الفصيحة" عُرفت باسم "الزجل"، وأوضح أن الزجل الأندلسي أصل أنواع الزجل التي ظهرت في عدد من الأقطار العربية تباعاً، وبخاصة سوريا ولبنان وفلسطين.
ق. ث

من نفس القسم الثقافي