الثقافي

جائزة غونكور الفرنسية للرواية تعلن عن قائمتها الطويلة

من بينهم الفرانكو جزائري صنصال والتونسي هادي قدور



ضمت القائمة الطويلة لجائزة غونكور الفرنسية خمس عشرة رواية، من بينها روايتان عربيتان للروائي الفرانكو الجزائري بوعلام صنصال والتونسي هادي قدور كما تضم القائمة روايات "حب مستحيل" لكريستين أنجو عن دار فلاماريون، "فجأة وحدهم" لإيزابيل أوتيسيه عن دار ستوك، "تيتو لا يحبّ بيرنيس" لناتالي أزولاي عن دار ب. أو. أل، "بوصلة" لماتياس إينار عن دار أكت سود، "خطاب الشجرة حول ضعف الإنسان" لأوليفيه بليس عن دار ألبين ميشال، "في بلاد الصغار" لنيكولا فارجيس عن دار ب. أو. أل، "أب من دم" لجان هاتزفيلد عن دار جاليمار، عن دار جاليمار، "أيفا" لسيمون ليبراتي عن دار ستوك، "فلفل صغير" لآلان مابانكو عن دار سوي، "هذا البلد الذي يشبهك" لتوبي ناتان عن دار ستوك، "كان هناك مدينة" لتوماس ب. رفردي عن دار فلاماريون، لدنيس تيليناك، "عن قصة حقيقية" لدلفين دو فيجان عن دار ج. س. لاتيس.
وقد حصلت دارا نشر "جاليمار" و"ستوك" النسبة الأكبر من الأعمال المرشحة، بينما توزعت الأعمال الأخرى على دور نشر أخرى مثل "فلاماريون" و"ب. أو. أل" و"أكت سود" وغيرها؛ وسيتم الإعلان عن القائمة القصيرة في نوفمبر المقبل.
وقد بدأ تسويق رواية صنصال المثيرة للجدل في فرنسا في الـ20 من أوت الماضي، وكانت من بين أكثر الروايات التي انتظرها جمهور القراء بالنظر إلى النقاش المبكر حولها شكلاً ومضموناً بداية من عنوانها، بحيث أعادت إلى الأذهان رواية 1984 التي ألّفها البريطاني جورج أورويل العام 1949وتنبأ فيها بوضع العالم بعد 35 عاماً، ورأى أن قوى كبرى تتقاسمه وتفعل به ما تريد من دون مراعاة ما يريده الآخرون.
ولم ينف صنصال أنه استلهم الفكرة من جورج أورويل، وهو أيضاً يتوقع عالماً مملوءاً بالمحن والأوجاع، ويتقاطع مع رواية "الخضوع" الغارقة في التهويل التي صدرت في جانفي الماضي للفرنسي ميشال ويلبيك توقع فيها أن يصل في الأجل القريب بحدود 2022 رئيسا إلى الإليزيه من أصول مسلمة، ويقيم دولة إسلامية في فرنسا ولا يعبأ بقيم أغلبية الناس في هذا البلد.
للإشارة، اتهم الروائي واسيني الأعرج، الكاتب صنصال بسرقة فكرة روايته التي ستصدر شهر ديسمبر المقبل بمعرض بيروت الدولي للكتاب، وتحمل عنوان "العربي الأخير.. 2084"، وفي هذا السياق نفى صنصال سرقته لعمل واسينيوقال في هذا الصدد: " يؤسفني أن يتوصّل واسيني الأعرج، الكاتب الذي أعرفه وأقدره على المستوى الإنساني، إلى مثل هذا الاتهام، والأصحّ قولاً إلى مثل هذه الفرضية، قبل أن يتمكّن من قراءة روايتي التي لم تصدر بعد. وإذا كان يحقّ لأحدٍ أن يتهمني بالسرقة الأدبية فيما يخصّ روايتي الجديدة فهو الكاتب الراحل جورج أورويل. هو يعرف جيداً رائعته ولن يخفى عليه التطابق أو التشابه في نقاط كثيرة بين روايته وروايتي، ومنها العنوان: "2084" بدلاً من "1984"، و«العين الكبيرة" مكان "الأخ الكبير" (بيغ براذر). البطل في روايتي "آتي" يقترب في ملامحه من بطل أورويل "ويلسون". أما الفكرة العامة فهي أيضاً واحدة، محورها بطل يتمرّد على نظام شمولي يفرضه الديكتاتور (الأخ الكبير/ العين الكبيرة)، وكلاهما يذهب في بحث عن الحقيقة والحرية".
وأضاف: "في "1984"، الإيديولوجيا السائدة هي الاشتراكية بينما في روايتي "2084" ترتبط الإيديولوجيا بدين يُعرف بـ «القبول»، والتسمية هنا آتية من معنى الموافقة والرضوخ. لكنّ روايتي لا علاقة لها بالعرب ولا بالإسلام ولا حتى بكوكب الأرض. وأضفت إلى العنوان الرئيس «2084» عنواناً فرعياً هو "الرابط ناس أو نهاية العالم"، إلاّ أن الناشر "غاليمار» وجده طويلاً من ناحية الحجم، وتوصلنا معاً إلى الاتفاق على أن يكون "نهاية العالم" هو العنوان الفرعي فقط".
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي