رياضة

الفرانكو جزائري بن زية يسير على خطى فقير والسابقين

وجه رسالة مشفرة إلى الجزائريين




لايزال اللاعبون المدزوجي الجنسية يفضلون تقمص الوان المنتخب الفرنسي على حساب المنتخب الجزائري، فمن اختار حمل الوان الخضر لم يكن ذلك عن قرار نابع عن قناعة شخصية او ارتباط اللاعب المولود في فرنسا باصوله الجزائرية وانما كان اختيارا حتميا بعدما فقد اللاعب كامل حظوظه في حمال الوان منتخب الديكة مثلما حدث مع فغولي ويبدة وبلفوضيل والبقية التي الذين التحقوا بالمنتخب الجزائري. لكن بعض اللاعبين الذين لم يختاروا الوجه بعد ابدوا رغبتهم في تقمص الوان المنتخب الفرنسي مثلما هو الحال بالنسبة للاعب بن زية.
وفي فترة ليست بالبعيدة، أعاد اللاعب نبيل فقير، ذات السيناريو بعد أكد حمله لألوان الخضر قبل أن ينقلب 360 درجة ويعلن أنه فرنسي، ولا يربطه بالجزائر سوى الأصل والجذور، وهو ما سار عليه اللاعب ياسين بن زية الذي يفضل فرنسا على المنتخب الوطني.
وفي خرجة مثيرة نوعا ما، ظهر اللاعب الفرانكو جزائري ياسين بن زية في لقاء أول أمس مع ناديه ليل ضد المضيف ران، بحذاء رياضي دون عليه اسمه وبجانبه العلم الفرنسي، وهذا أن دل فإنه يدل على تشبث اللاعب بفكرة تقمص الألوان الفرنسية مثلما سبقه في ذلك العديد من اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية، كما أراد بذلك أن يبعث برسالة واضحة المعنى والإيحاءات إلى الجمهور الرياضي الجزائري، على أنه يضع الزرق في المقام الأول وإن لم يتم استدعاءه سيفكر في أن يلتحق بكتيبة محاربي الصحراء، والجدير بالذكر أيضا، أن ذات اللاعب ينشط في صفوف المنتخب الفرنسي للآمال ويسعى لمواصلة اللعب حتى بلوغ المنتخب الأول، غير أن ذلك محفوف بالمخاطر وعليه تعلم الدرس من التجارب السابقة أبرزها سمير ناصري، الذي عانى الأمرين بسبب أصوله الجزائرية ومحدودية أداءه مقارنة بالمتألق بن زيمة أو الأسطورة زيدان، الذين بقيا مع الديكة بسبب مردودهما وليس حبا فيهما أو اعترافا بأنهما فرنسيان.
ويبقى المنطقي أن اللاعب سيقبل اللعب مع المنتخب الوطني كخيار ثاني، خاصة أنه لم يقدم حتى الآن ما يشفع له ويجعله يمثل الديكة ومنافسة مهاجمين كبن زيمة وحتى جيرو ولاكازات، إلا أن استدعاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتحفيزات وإغراءات كبيرة مثل التي كانت مع عديد اعناصر الحالية المكونة لمنتخب الأفناك عندما يبلغ سن 23 عاما، لن يكون مرفوضا للاعب الذي كان مباشرا مع الجميع.
ويبقى المتابع لبن زية ومشواره مع أولمبيك ليون ثم خروجه منه لأسباب فنية، يعلم جيدا أن مزاج اللاعب لم يكن ثابتا أبدا، حيث تهجم على الجميع فور خروجه من ليون، سواء المدرب والرئيس أولاس أيضا، وذلك بالرغم من أن تسريحه أمر عادي ومنطقي، خاصة أنه لم يقدم ما يسمح له بالبقاء ومنافسة فقير ولاكازات وحتى كلينتون نجي. وإن كنا قد استغربنا تلك الخطوة التي بدرت من اللاعب بن زية، فإن فارس بهلولي قد أعلنها صراحة أنه يرغب في تمثيل فرنسا وحمل قميصها مستقبلا، خاصة وأنه تدرج في مختلف أصناف المنتخب الفرنسي وفئاته إضافة إلى ذلك لعبه في صفوف نادي الإمارة الفرنسية موناكو، ما قد يفرض عليه ضغوطا كبيرة على اللعب للزرق ورفض تمثيل بلاد أجداده، مثلما كان الأمر مع نبيل فقير لاعب ليون، الذي مورست عليه الضغوط من قبل ناديه والمفاضلة ما بين مكانته الأساسية التي تضيع في حال اختياره الخضر، وهو الأمر الذي يعد عبرة لكل لاعب جزائري الأصل يريد اللعب لغير فرنسا.
رياض. ب

من نفس القسم رياضة