الثقافي

مؤتمر العمارة والفنون من خلال التراث العربي المخطوط محور ملتقى دولي نوفمبر الداخل

من تنظيم مخبر المخطوطات بجامعة الجزائر 2


يحتضن مخبر المخطوطات بجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، وبإشراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مطلع العام المقبل مؤتمرا خاصا بـ"العمارة والفنون من خلال التراث العربي المخطوط"، يتناول من خلال أشغاله ومحاوره تراث الحضارة العربية الإسلامية الذي بقي محفوظا في المخطوط والعمارة والفنون وفي شتى مناحي وتجليات الفكر والإبداع. تتجسد إشكالية الملتقى من خلال العديد من المحاور والضوابط وبالتالي فهي تطرح تاريخ الحضارة العربية الإسلامية عبر امتدادها الزماني والمكاني والتي تميّزت بكونها حضارة علم وعمل وتلازم بين الفكر تأليفا وتصنيفا وعمارة وفنونا، تخطيطا وبناء وإنتاجا، فإذا كان الفكر عاما ومنهجا والفن لغة وأسلوبا، فلا بد إذا أن يحدث تلازم بين التراث العربي المخطوط والعمارة والفنون، وبالتالي فلا تصور للفكر بلا إنتاج ولا تصور للفن بلا جمال ومحورهما الإنسان القادر على التفكير والإبداع ونظرا لهذا التداخل بين الموضوعين، ارتأت اللجنة العلمية للملتقى معالجة هذه الإشكالية من خلال هذه المحاور: المحور الأول خاص "بالتراث المخطوط وفن العمارة" ويتضمن عدة عناوين فرعية وهي "المدينة بين التأسيس والنمو العمراني (حواضر الجزائر أنموذجا)" و"التراث وفقه العمران" و"التراث والعمارة المدنية" و"التراث وعمارة المساجد" و"التراث وهندسة الري". أما المحور الثاني، فيخص "التراث المخطوط وتطور الحرف والصنائع" ويشتمل بدوره على عدة عناوين فرعية وهي "أنواع الصنائع ومراكز انتشارها" و"الأسواق وتنظيماتها" و"الحرف والحرفيون". فيما خصص المحور الثالث لموضوع "إحياء الحرف والصنائع في التنمية البشرية" وفيه نجد "الصناعات الخشبية والمعدنية" و"الصناعة النسيجية" و"الفخار والخزف" و"فن الطبخ وتطوره". كما يهدف هذا الملتقى إلى توضيح بعض الجوانب العمرانية والفنية ذات البعد الحضاري في التراث الإسلامي الفقهي منه والعلمي من خلال التعريف بالعمران الإسلامي وخصائصه، وكذا إبراز أثر القيم والتعاليم الإسلامية في توجيه العمل الإبداعي والفني، تجلية الجوانب الأخلاقية والجمالية والعقدية في فن العمارة الإسلامية وتخطيط المدن، إلى جانب بيان إمكانية الاستفادة من التجربة الإسلامية في فن العمارة والبيئة وتطوّرها وتأكيد بعدها العالمية مع إظهار قدرة وكفاءة الأمة الإسلامية في مجال العمران حاضرا ومستقبلا، إضافة إلى حثّ الطلبة والأساتذة على البحث والاجتهاد في مجال العمارة الإسلامية. كما كان للحضارة الإسلامية أيضاً ذلك السبق في مقومات التوازن بين التقدم في ميدان القيم والوعي الإنساني، وبين التقدم المادي، مستهدفة التطور في كل مجالات الحياة، شريطة أن يكون ذلك في ضوء المنهج الإلهي الشامل الكامل المتوازن، مراعية في ذلك عنصر الزمان والمكان، وهذا ما تفتقر إليه حضارة الغرب اليوم حيث لا مجال للمقارنة بين التقدم في العلوم التطبيقية والعلوم النظرية. وضعت اللجنة العلمية للملتقى شروطا للمشاركة من أهمها أن يكون البحث في أحد محاور الملتقى أو ما يقاربها وألّا يكون البحث قد قدم في ملتقيات أخرى. وحدد آخر أجل لاستلام الملخصات مع استمارة المشاركة يوم 30 سبتمبر 2015 وآخر أجل لاستلام المداخلات كاملة يوم 20 نوفمبر 2015.
ف. س

من نفس القسم الثقافي