الثقافي

الموسيقى الأندلسية تصدح من بشطارزي

ضمن سهرات المهرجان الثقافي الدولي للموسيقي السيمفونية





شكلت الموسيقى الأندلسية أهم فقرة في العروض الأولى لسهرات المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية المقامة في الجزائر منذ سهر السبت الفارط، حيث تألق جوق" تريو إسبانيا " المكون من السوبرانو سارا روزيك وعازف البيانو خوان اسكاليرا بينا وعازف القيتار البيرتو بلاثا، في السفر بالحضور إلى أعماق الحضارة الأندلسية من خلال مقطوعات عكست إلى حدّ كبير التنوع الذي تعرف به الموسيقى الأندلسية.
عروض السهرة تواصلت على نفس النسق العالي الذي قدمه العرض الإسباني، حيث قدم الجوق الجنوب الإفريقي مزانسي سترينغس اونسوبل لمدة ساعة و نصف نحو عشرة أغاني مستلهمة من "ليونيان سواياتي" (سويتو) و هو طابع موسيقي جنوب إفريقي، كما أدى الجوق عدة مقطوعات موسيقية لا سيما لمريم ماكيبا.
أما ختام السهرة فقد كان مع الجوق السنفوني لسانت بيترسبورغ بقيادة المايسترو العالمي سارغاي ستادلر، حيث  أثبت الاوركسترا الروسيية لمدينة سانت بيترسبورغ، قوتها على اثارة المشاعر وتحريك أدق التفاصيل في الروح البشرية التي جاءت إلى الأوبرا لتبحث عن مساحة نقية لتتجلى نوتات موسيقية أسرت الحضور الذين صفقوا كثيرا للعرض الذي لوّح بأن ما تبقى من سهرات الطبعة السابعة من المهرجان سوف لن تكون أقل روعة مما سمعه الحضور على مدار سهرتين .. الأولى من خلال حفل الافتتاح والثانية من خلال سهرة أول أمس.
يذكر أن حفل إفتتاح الطبعة لهذا العام كان بقيادة المايسترو أمين قويدر  قدمت فيه عروض موسيقية برؤية جزائرية عربية وأخرى عالمية بداية من "رقصة تارنتال" للموسيقار الفرنسي جواشينو روسيني، "الوردة التي رميتها لي" مرورا بـ "وتسطع النجوم" للموسيقار الإيطالي جياكومو بوتشيتي، وصولا إلى  "هذه أو تلك" للموسيقار الإيطالي جيوسيب فيردي.


ح. س

من نفس القسم الثقافي