الثقافي

ملتقى حول "التصوف وقيم التسامح والتعايش والمواطنة" نوفمبر القادم بتيسمسيلت

من تنظيم المركز الجامعي أحمد بن يحيى الونشريسي




ينظم المركز الجامعي، أحمد بن يحيى الونشريسي بتيسمسيلت، ملتقى وطنيا بعنوان: "التصوف وقيم التسامح والتعايش والمواطنة يومي 24، 25 نوفمبر القادم، وحسب ما جاء في ديباجة الملتقى أن التصوف الذي يتسم بالوسطية والاعتدال في مشربه الفكري وتجاربه الروحية والأدوار التي تلعبها المؤسسات التي تمثله، لا يمكن اعتباره مجرد حالة معرفية وجدانية وحسب، بل هو تجربة وخبرة إنسانية وحمولة تراثية، تتميز بالصفاء الروحي والقيم الأخلاقية التي ترقى إلى قيمة المواطنة الفاعلة، يمكن الاستفادة منها على مختلف الأصعدة وتوظيفها لوضع تصور صحيح لمتحولات الواقع الإنساني مع القدرة على استيعاب تحديات الزمان الذي يعيشه إنسان العصر بمختلف مشاكله واختلالاته. وجاء أيضا أنه من الضروري إعادة التذكير بأهمية التصوف الوسطي المعتدل، والحاجة الملحة إليه في عصرنا، حيث يجب إبراز حاجة الأمة إليه لتعزيز خصوصياتها وهويتها، فهو الكفيل بترميم التصدعات، حيث يعمل على ترشيد السلوكات وتصحيح التصورات والانفتاح والتسامح ونبذ التطرف والعنف والتعصب. ومن جهة أخرى، فالتصوف حمولة معرفية وتراثية، توثق وترسخ قيم الهوية الوطنية وثقافة التعايش ومحبة الآخر والتسامح والحوار، ويعمل التصوف على تنمية روح الانتماء للوطن والمساهمة في كل ما من شأنه المحافظة على مكتسباته واستقراره ووحدته الترابية، كما يمكنه أن يقدم نماذج قائمة سبق لها أن لعبت هذه الأدوار وارتقت بالعمل الصوفي إلى مصاف الفعل الوطني والفعالية الوطنية الإيجابية، والوقائع التاريخية تثبت بأن الزوايا لعبت دوراً كبيراً في تاريخ البلاد والمساهمة في إرثها الوطني، ألم يكن الأمير عبد القادر صوفياً؟ ألم تكن أغلب رجالات المقاومة الشعبية من المتصوفة؟ أيمكن أن ننكر دورها في المحافظة على أهم مقومات الهوية الوطنية: اللغة والدين؟ من أجل هذه الأطروحات تأتي مبادرة المركز الجامعي تيسمسيلت لتصب في إطار تفعيل دور التصوف المعتدل في تحريك الفعاليات العلمية للبحث حول قضايا تتعلق بأهمية التصوف في إشاعة روح التسامح والحوار والتضامن ومدى قدرته على تحريك فعاليات المجتمع المدني للمشاركة في نشر الوعي السليم والمسالم وترسيخ قيم المواطنة والإنسانية. أما عن أهداف الملتقى، فتمثلت في: التعريف بدور التصوف في نشر القيم الأخلاقية السامية ونشر ثقافة الاعتراف بالحقوق وأداء الواجبات، التذكير بأهمية التصوف في التوعية وإذكاء روح المواطنة وتحريك الفعاليات الوطنية، التركيز على نشر قيم الهوية الوطنية وروح المواطنة وأثر التصوف في ذلك والاهتمام بالبحوث الجادة التي تسهم في رفع مستوى الدراسات حول التصوف إلى مصاف المستجدات العالمية والقيم الإنسانية. أما عن محاور الملتقى فهي: "التصوف وإسهامه في الدعوة إلى الإسلام"، "التصوف ودعم الانتماء للأمة: الخصوصيات، الأبعاد والدلالات"، "التصوف وقيم الهوية والمواطنة وإسهاماته في التاريخ الثوري ومقاومة الاستعمار"، "التصوف والقيم الإنسانية من تسامح وحوار وتعايش"، "التصوف واقتراح الحلول لأزمات القيم والأخلاقيات في المجتمع المعاصر" و"التصوف وتحديث المجتمع ضمن القيم الإنسانية التي تعترف بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية".
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي