الثقافي

علواش يعود إلى مهرجان البندقية بـ "مدام كوراج"

في دورته الـ 72


مرزاق علواش يعود مجدداً إلى البندقية مع جديد عنوانه "مدام كوراج"، السينمائي الجزائري النشيط الذي لا يتوقف عن التصوير، يقدّم في قسم "آفاق" فيلماً بسيطاً يتسرب كالرمل من بين الأصابع لشدة السلاسة التي تتلاحق فيها الحوادث على الشاشة، ويمكن الجزم أنه كان يستحق أن يُدرج في المسابقة الرسمية لولا الحسابات الغامضة لمبرمجي المهرجان واعتباراتهم التي لا تنحصر فقط في القيمة الفنية. علواش، الذي يُعتبر أحد أبرز المجددين في السينما العربية، يختار هنا أسلوب السهل الممتنع لوصف الحالة الأليمة التي ترزح تحتها بلاده منذ زمن طويل، ولا يبدو أن هناك أي أمل في التغيير. فالصورة الاجتماعية التي يرسمها، كما يرسم الفنان التشكيلي لوحته، قاتمة جداً، لا بل لا يوجد فيها أي أمل بمستقل مغاير. كان يمكن علواش أن يكتفي بخلفية الصورة التي تقول الكثير عن بلد أمعن في التخلّف والأمية والبؤس. حتى الشريط الصوتي يجعل الحوارات ثانوية وغير مجدية: فهو مشبع إما بخرافات رجال الدين ومواعظهم، وإما بالأذان الذي يدعو الناس إلى الصلاة خمس مرات يومياً.
ف. س

من نفس القسم الثقافي