الثقافي

360 فيلماً و30 دولة في مهرجان مالمو للسينما العربية والجزائر ضيف الشرف

ينطلق 2 أكتوبر المقبل ويفتتح دورته بـ"عيون الحرامية"





تنطلق أكتوبر المقبل فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان مالمو للسينما العربية بـ360 فيلماً تمثل 30 دولة، في حين ستكون السينما الجزائرية ضيف شرف الطبعة، ويتضمن برنامج المهرجان عدة مسابقات للأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية، القصيرة، إضافة إلى بانوراما خاصة بأفلام الشمال، وأفلام مناهضة للعنصرية، وأفلام من الشرق، وبالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي فستحل السينما الجزائرية ضيف الشرف للمهرجان في دورته الخامسة. وتشهد الدورة المقبلة انطلاق فعاليات مشروع نقاد بلا حدود بهدف تعزيز التبادل الثقافي العالمي، كما تدشن إدارة المهرجان سوق مالمو السينمائي الأول بهدف تعزيز ودعم الإنتاج العربي السويدي المشترك.

360  فيلماً

وبعدما غدا المهرجان الأعوام الماضية محط اهتمام واحترام صناع السينما في العالم العربي ودول الشمال الأوروبي، فإنه بات ينظر بعين الاحترام لكل من قام بتسجيل فيلمه للمشاركة في مسابقات واحتفاليات الدورة الخامسة، إذ شهد المهرجان تسجيل 360 فيلماً بين روائي طويل، وقصير، ووثائقي، غالبيتها أفلام مهمة وجديرة بالمشاهدة، جاءت من أكثر من 30 دولة. كما كل المهرجانات لا بد من المفاضلة والاختيار لعدد معين من الأفلام للمشاركة في المسابقات الرسمية الثلاث، إضافة لعدة احتفاليات خاصة ينظمها المهرجان سنوياً لتتاح فرصة العرض لعدد أكبر من الأفلام الجديرة بالمشاهدة والتي تغني رسالة المهرجان الثقافية، تحاول إدارة المهرجان استحداث فرص ونوافذ لعرض الأفلام التي لم تحظ بفرصة الاختيار للمسابقة الرسمية لاعتبارات عديدة منها الحرص على التنوع سواء لجهة الموضوعات المطروحة أو لجهة تأمين مشاركة معظم البلدان العربية وأفلام دول الشمال.

مسابقات خاصة

ومن المقرر، أن يبلغ عدد الأفلام الروائية التي ستشارك في المسابقة الرسمية عشرة أفلام قابلة للزيادة، و21 فيلماً قصيراً، و12 فيلماً وثائقياً، و5 أفلام لبانورما مناهضة العنصرية، و7 أفلام لبانوراما خاصة للأفلام العائلية أو المنزلية، و5 أفلام من دول الشمال، وبانورما خاصة لأفلام الشرق لم تحسم بعد، وجميعها قابلة للزيادة، إذ لم تعتمد إدارة المهرجان حتى الآن العدد النهائي للأفلام المشاركة بالمسابقات الرسمية والاحتفاليات.

نقاد بلا حدود

ومن جديد المهرجان في دورته الخامسة للعام الجاري مشروع نقاد بلا حدود الذي يهدف لتعزيز التبادل الثقافي العالمي، وهو بمثابة منتدى يلتقي فيه حولي عشرين ناقد من بلدان الشمال الأوروبي والعالم العربي يشكلون شبكة تواصل فريدة من نوعها.
ويتضمن برنامج عمل الشبكة مجموعة كبيرة من الندوات والاجتماعات، إضافة لأنشطة سينمائية متنوعة، ويولي المهرجان أهمية خاصة للنقاشات والحوارات التي يولدها الفيلم على المستوى الثقافي والاجتماعي، وهنا تبرز أهمية النقد السينمائي ودور النقاد في رسم المسارات الفكرية والثقافية التي تخطها القصص والحكايا التي تقدمها الأفلام في قالب سينمائي يعكس الحقائق الاجتماعية والثقافية، ليأتي الناقد ويضع القصص والحكايا في سياق فكري ومجتمعي وثقافي منتج للحوار والتبادل الثقافي على المستويين المحلي والعالمي.

أماكن مالمو
وتحرص إدارة المهرجان على تقديم الدعم للمؤسسات الثقافية والرسمية لضيوف مالمو، ففي الدورة الرابعة للمهرجان استقبلت القاعة الملكية في مبنى محافظة مالمو القديم حفل تقديم الجوائز بحضور ورعاية عمدة مدينة مالمو كنيت أندرشون، وتمتد الحفاوة للعام الجاري إلى وضع أهم الأماكن في خدمة مهرجان مالمو وضيوفه، ويقام سوق مالمو السينمائي في قلب مدينة مالمو النابض بالحياة، في شارع سانت جيرترود، في مركز المؤتمرات الذي يتسع لأكثر من 1000 زائر، وسط أجواء فريدة من نوعها ومفعمة بعبق التاريخ بجوار مبانٍ يتجاوز عمرها 1500 عام، ويحتوي المكان على ثلاثين قاعة بأحجام مختلفة صممت لاستقبال مختلف الفعاليات والأنشطة، وتضم قاعات تجعلها الأنسب لتنظيم المعارض والندوات. بينما يقام حفل اختتام وتوزيع جوائز الدورة الخامسة للمهرجان في أحدث وأهم مجمع ثقافي وسياحي في مالمو، وهو مجمع مالمو لايف الذي افتتح ربيع العام الجاري، ويتبوأ موقعاً هاماً بالقرب من ميناء مالمو إذ يعانق برجها الشهير، ويطل على مدينتي مالمو السويدية وكوبنهاغن الدنمركية.

"بتوقيت القاهرة"

ويهدي المهرجان باكورة أعمال دورته الخامسة لعشاق السينما العربية، عبر تنظيمه العرض الأول للفيلم المصري «بتوقيت القاهرة» من بطولة نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري ودرة وشريف رمزي وأيتن عامر وتأليف وإخراج أمير رمسيس. ويشارك الفيلم إلى جانب تسعة أفلام روائية ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويروي الفيلم ثلاث حكايات تجري في يوم واحد في مدينة القاهرة، حكاية “ليلى السماحي” ممثلة معتزلة تبحث عن “سامح كمال” آخر الممثلين الذين شاركتهم دورا، وحكاية “سلمى” التي تواعد “وائل” في شقة أحد أصدقائه بعد استحالة زواجهما، وحكاية “حازم” تاجر مخدرات شاب، هرب إلى القاهرة من الإسكندرية بعد تورطه مع عصابة هناك وكان يقل “يحيى” العجوز المصاب بـ “الزهايمر”.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي