الثقافي

منح أدونيس جائزة السلام يثير انتقادات

نتيجة تأييده للنظام السوري





قررت مدينة أوسنابروك منح الشاعر السوري أدونيس جائزة إريش-ماريا-ريماك للسلام لهذا العام، لكن القرار أثار جدلاً كبيراً، لعدم قيام أدونيس بانتقاد سياسة نظام بشار الأسد، ووفق إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، ساهم الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس بدور ريادي في تشكيل المشهد الشعري ليس في سوريا وحدها، بل وفي العالم العربي أجمع، وبأسلوبه الخاص وصف الاضطرابات الثقافية والسياسية العميقة، التي اعترت المنطقة منذ قرابة مائتي عام، أي منذ الاستعمار الأوروبي للمنطقة وعالجه في قصائده. ومنحه جائزة فرانكفورت لم يبعث على الكثير من السعادة فحسب، بل كان سبباً في الكثير من الانتقادات، فقد اعترض المنتقدون على منح جائزة لشاعر قد بدا أن عهده قد مضى على نحو مفاجئ، سياسياً على الأقل، ولم يتمكن من مواكبة الأحداث في بلده سوريا، وهنا يبدو السؤال مشروعاً عما إذا كان أدونيس قد فهم بشكل كاف انتفاضة السوريين على نظام بشار الأسد، في إحدى المقابلات أوضح أدونيس أن الرئيس بشار الأسد قادر على الإصلاحات، وذلك في الوقت الذي قتل فيه نظام بشار الأسد آلاف الأشخاص. ووفق الإذاعة، فأدونيس خرج على الرأي العام بتصريحات أفقدته مصداقيته عند مواطنيه، إذ قال بعد انطلاق الحراك في سوريا إنه لا يمكن أن يقدر ثورة تخرج من المسجد، في إشارة قيام السوريين بتنظيم احتجاجاتهم في المساجد في البدء نظراً لقلة أماكن التجمعات، كما يرى بعض منتقديه. وزادت هذه الانتقادات الموجهة لأدونيس، ليس من مثقفين عرب فقط، حدة بعد أن قررت مدينة أوزنابروك أنها تعتزم منحه جائزة إريش-ماريا-ريماك، فقد اعتبرها مواطنوه السوريون " يوماً أسود "، كما يقول التقرير الذي أشار إلى أن أدونيس لم يبد أي تضامن مع مواطنيه حتى بعد خمسة أعوام من الحرب.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي