الثقافي
"الليلة الأخيرة للرايس" و"2048 نهاية العالم" تتصدران المبيعات الأدبية في فرنسا
الروايتان تناولتا وجهة نظر مختلفة حول الأنظمة الدكتاتورية واستغلال الدين لفرض الهيمنة وكسر إرادة الشعوب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2015
يصنع الروائيان الجزائريان ياسمينة خضرا وبوعلام صنصال، الحدث في الساحة الأدبية الفرنسية منذ أسبوع على افتتاح الموسم الأدبي الجديد في 20 أوت الماضي، حيث تنافس آخر إصداراتهما الأدبية “ الليلة الأخيرة للرايس” و“2048 نهاية العالم”، ضمن قائمة الكتب الأحسن مبيعا حسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية، أشادت بمستوى المولودين الأدبيين، اللذين عالجا كل حسب وجهة نظر مختلفة، قضية الأنظمة الدكتاتورية واستغلال الدين لفرض الهيمنة وكسر إرادة الشعوب. " الليلة الأخيرة للرايس " وهي الرواية رقم 20 للكاتب ياسمينة خضرا، تمكنت من خطف الأضواء بمجرد صدورها باعتبارها من الانتاجات الأدبية التي صنعت ضجة قبل نزولها إلى المكتبات، كون القصة تروي في 216 صفحة، قصة الليلة الأخيرة قبل مقتل العقيد الليبي معمر القدافي بمدينة سرت في 19 و20 أكتوبر 2011، حيث يحاول الكاتب من خلال الأحداث تصور ما قد يكون قد حدث في تلك الليلة من خلال استقراء لشخصية الديكتاتور الليبي وتناقضاتها، طارحا مجموعة من التساؤلات حول حقيقة رواية مقتله وظروف ذلك، فضلا عن قدرته على البقاء في الحكم لفترة طويلة وعلاقته بباقي الحكام العرب. وحسب ما ذكرت صحف ومواقع إخبارية فرنسية، فإن الرواية التي تستعيد حياة ضابط صغير كان يحلم أحلامًا كبيرة لبلده وأمته ولإفريقيا والعالم ككل، تعد من بين أكثر الإصدارات الأدبية مبيعا منذ بداية الموسم، نظرا لشعبية الكاتب من جهة ولموضوع الرواية المهم بالنسبة للمجموعة الدولية، وبالنظر لما تعرفه ليبيا والعالم العربي من تحولات، وموقع القذافي في العالم كشخصية جدلية وغامضة ومتشعبة العلاقات. من جهته، سجل الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، حضورا مميزا، من خلال روايته2048 نهاية العالم، العمل من 288 صفحة، أشارت الصحف الفرنسية إلى أنه مستلهم من رواية «1984» للكاتب البريطاني أورويل، غير أن رواية صنصال تتخيل بشكل مبطن مصير العالم تحت حكم تنظيم داعش.
مريم. ع