الثقافي
لماذا لا نوظف التاريخ البطولي للجزائر في أدب الطفل؟
ملتقى وطني تحتضنه المدية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2015
تنظم مديرية الثقافة لولاية المدية، بالتعاون مع كلية الآداب واللغات بجامعة يحيى فارس بالمدية وبمساهمة جمعية الأمل لحماية وترقية الطفولة أيام 27-29 أكتوبر المقبل، الملتقى الوطني السادس لأدب الطفل. وخصص موضوع "توظيف التاريخ البطولي للجزائر في أدب الطفل" ليكون عنوانا للقاء العلمي. يحتاج أدب الطفل دائما إلى أبطال خرافيين أو حقيقيين ينسج حولهم قصصه وحكاياته، وبطولات يجعل منها نموذجا يحتذى به في القوة والشجاعة والمحبة والوفاء والكرم والافتخار، وهو ما يحمله التراث الأدبي في كل بلدان العالم التي خاضت غمار حروب طويلة ضد مغتصبيها، أغنت، الفنونَ والآدابَ ومختلف أشكال الإبداع، ببطولات أبنائها وبناتها. وتلك التي لم يعرف تاريخها مثلها، تلجأ إلى الخيال تثري به رصيدها وتشبع به حاجتها إلى وجود النموذج في حياة أبنائها، ثم تعمل على تصديره للعالم في صورة سوبرمان، باتمان، سبيدرمان وهاري بوتر وغيرهم. وحسب بيان لمديرية الثقافة، نشر على موقعها الإلكتروني، فإن تاريخ الجزائر حافل بالمواقف البطولية النادرة والشخصيات البطولية الخارقة منذ ماسينيسا وتاكفاريناس، مرورا بطارق بن زياد والأمير عبد القادر وصولا إلى بن مهدي وعبان وعميروش والقائمة طويلة ولا يمكن عدها ولا حصرها، الأمر الذي يستدعي التساؤل عن الحاجة لتكثيف الجهود وإطلاق برنامج ثقافي يشجع على كتابة النصوص والقصائد والأغاني، تخاطب عقل وذهنية الطفل، بثيمات محلية نابعة من البيئة الجزائرية، والتفكير في تركيز الجهود الإبداعية على توظيف البطولات الجزائرية على مرّ التاريخ في شتى صنوف الإبداع وأجناس الأدب خاصة في الأدب الموجه للأطفال. إن الملتقى بما يطرحه من إشكاليات ومحاور هو بمثابة دعوة للاستثمار الثقافي في توظيف التاريخ البطولي للجزائر في المناهج التعليمية، والقصص والأشرطة المرسومة والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والمسرح والشعر وغيرها من صنوف الإبداع الموجه للأطفال. وتشمل محاور اللقاء على "الشخصية البطولية في أدب الطفل بين الوظيفة الجمالية والتربوية"، و"توظيف البطل التاريخي في أدب الطفل - دراسة نقدية لنماذج عالمية"، وأخيرا محور "توظيف البطل التاريخي في أدب الطفل في الجزائر". وسيترأس الدكتور لمين بشيشي الملتقى، يساعده الأستاذ ميلود بلحنيش، مدير الثقافة لولاية المدية في إدارة أطواره، وسيتكفل الأستاذ محمد بوكراس بالتنسيق العام. وبخصوص اللجنة العلمية، فقد أسندت إلى كل من الدكتور ناجي شنوف، عميد كلية الآداب واللغات بجامعة يحيى فارس المدية بصفة رئيس. وأشار بيان مديرية الثقافة لولاية المدية أن آخر أجل لإرسال عنوان المداخلة وملخصها هو الفاتح سبتمبر الجاري، وسيتم الرد على الملخصات في أجل أقصاه 04 سبتمبر، وأن آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة هو يوم 01 أكتوبر 2015.
مريم. ع