الثقافي

"فيبدا" تراهن على التكوين للتعريف بالشريط المرسوم في الجزائر

تحضيرا للطبعة الجديدة من المهرجان التي ستقام أكتوبر المقبل

 




تحضيرا للطبعة الجديدة من مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم " فيبدا " الذي سينظم خلال الفترة الممتدة بين 6 إلى 10 أكتوبر القادم، عكف القائمون على المهرجان على إطلاق عدّة دورات تكوينية تمديهية للطبعة الجديدة من المهرجان ومن بين أهم الدورات التكوينية دورة حول القصص المرسومة والفنون المقترنة بها، وورشات ودورات للوصول إلى مدرسة فنية جزائرية، كما أطلق مؤخرا دورة لتحسين الأداء في الرسوم ثلاثية الأبعاد، والمشاركة في هذا التربص، مقتصرة على محترفي القصص المرسومة الراغبين في الانتقال من الشكل المطبوع للألبوم إلى الصورة الرقمية والمتحركة، تماشيا مع التطور الجاري في العالم بأسره، والذي يلقى عند الشباب إقبالا منقطع النظير، بالإضافة إلى شرط التحكم في الأساليب الفنية والمرجعيات الرئيسة في هذا المجال، يطلب من المبدعين الإلمام ببعض المفاهيم في مجال الإعلام الآلي، والتي ستختتم بداية شهر سبتمبر الداخل.
للإشارة، فإن هذه الدورة التكوينية جاءت تتويجا للورشة التعليمية في القصص المرسومة ومختلف الحرف المقترنة بها، التي نُظمت ابتداء من 22 جويلية الأخير، وهي ورشة مفتوحة لهواة القصص المرسومة لذوي 14 سنة فما فوق، وتولى تنشيطه رسامة القصص سمية وارزقي. من جهة أخرى، فإن المسابقات التقليدية للمهرجان هي في طور الإعداد، ويتعلق الأمر بمسابقات "آمال مدرسية" و"مواهب شابة" و"محترفون"و"بلوغ بي دي"، وحُددت كل مواعيد المشاركة فيها في 31 أكتوبر 2015، علما أن الموقع الرسمي للمهرجان يتضمن كل الأخبار الخاصة بالفن التاسع في الجزائر وبالطبعات السابقة أيضا.
ويسعى المهرجان لتطوير المبادرات التكوينية والتساهمية من أجل دعم انفتاح الفن التاسع في الجزائر، الذي يندرج ضمن رؤية ثقافية وترفيهية، يمكنها أن تساهم في عالم التربية والاتصالات.
كما يبقى المهرجان حريصا أيضا على البحث عن مؤلفين ورسامين على وجه الخصوص من المواهب الجديدة، التي من شأنها الدفع بالإنتاج الوطني، وبالتالي فإن فكرة تأسيس مسابقة وطنية ودولية فرضت نفسها منذ الطبعات السابقة رغم أن البداية كانت محتشمة، لكن أمام إقبال كبير للمرشحين الذين فاق عددهم العشرات، تمت الاستجابة للمعايير المعتمد عليها؛ أي النص واللوحات ونوعية العمل أساسا، ولوحظ أن مستوى المشاركين عرف تطورا واضحا مقارنة بالطبعات الأولى مع أن أغلبهم من العصاميين.
ويراهن الكثيرون على استرجاع ثقافة الشريط المرسوم، إذ أن المواهب موجودة وكثيرة، وحتى بعض دور النشر بدأت تهتم بهذا النوع من الإصدارات منذ تأسيس المهرجان، الذي عكس صورة واضحة لكمية الطلب والإقبال على كتب الشريط المرسوم، وتشجيعا لهذه المواهب، قام المهرجان عبر طبعاته بإصدار ألبوم خاص يشمل أعمال جميع المشاركين، ويبقى التفكير في إمكانية توفير أسعار معقولة لهذا النوع من الكتب، لنظرا لأهمية التكاليف التي تتطلب إنجازها، هكذا يلعب المهرجان دورا آخر في خلق مناصب شغل جديدة، كما أن إعادة بعث ثقافة الشريط المرسوم له جانبه الإرشادي والعلاجي.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي