الثقافي

أحمد راشدي يواصل النبش في الذاكرة الجزائرية في "أسوار القلعة السبعة"!

ميهوبي أعطى إشارة انطلاق تصوير الفيلم من تلمسان



أعطى وزير الثقافة عز الدين مهيوبي ببني سنوس بأعالي تلمسان الإثنين، إشارة انطلاق التصوير الشرفي فيلم "أسوار القلعة السبعة" للمخرج أحمد راشدي، واعتبر وزير الثقافة فيلم " "أسوار القلعة السبعة" جزء من الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار ونحن عشية الذكرى الـ 59 لمؤتمر الصومام والذكرى الـ 60 لهجمات الشمال القسنطيني وهو ما تجسد في أحد المشاهد التي تعكسها، وقال الوزير للمخرج أحمد راشدي " نتمنى أن نشاهد فيلما يعكس جزءا من نضالات الشعب الجزائري ونضالاته" مؤكدا أن العمل سيحظى بالتشجيع وكل التسهيلات من قبل وزارة الثقافة.
"أسوار القلعة السبعة" فيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس التسمية للكاتب محمد معارفية، يندرج ضمن سلسلة من الأفلام حرب التحرير الوطنية التي عكف أحمد راشدي على إخراجها من أجل النبش في أجزاء من تاريخ الجزائر، كوكبة من الممثلين على رأسهم حسان كشاش، يوسف سحيري اللذين قام ببطولة كل من مصطفى بن بولعيد والعقيد لطفي.
يعود "أسوار القلعة السبعة " في مدة ساعة وعشرين دقيقة إلى بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر 1830، حيث يكشف أنه بعد سنوات من الاحتلال انطلق المستعمر في تشييد قلاعه، فأضحت الجزائر درّة الحواضر الملحقة بفرنسا، تروي أحداث هذا العمل قصة الشخصية الرمزية لقصة الفيلم والمتمثل في الحاج العيد - رجل طاعن في السن-، قبل سويعات معدودات من انطلاق ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، يحاصر ابنه العزيز "ثابتي" منزلا سعيا منه للانتقام، لكن الهجوم يبوء بالفشل ويواجه لوسيان الذي يتمسك بأرض الجزائر تمسّك الولد بثوب أمه. وبذلك يقف كل من ثابتي ولوسيان في مواجهة مع نفسه ومع الآخر في نزال لا رحمة فيه.
واعتبر مخرج فيلم "أسوار القلعة السبعة" أحمد راشدي حضور وتنقل وزير الثقافة شخصيا للإعطاء اشارة انطلاق هذا العمل التاريخي شرفا وتشجيعا كبيرا على بذل المزيد من الجهود لتقديم أعمال تخلد الثورة التحريرية المباركة، وفي سياق مغاير، أعلن وزير الثقافة أنه سيتم إطلاق قريبا مشروع لرقمنة المخطوطات الذي ستشرف عليه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي بمركز الدراسات الأندلسية أنه يجري حاليا إعداد دفتر أعباء يقدم للمتعهدين المهتمين بمجال رقمنة المخطوطات، وأشار في هذا الصدد إلى وجود أكثر من 200 4 مخطوط محفوظة على مستوى المكتبة الوطنية وذلك إلى جانب تلك الموجودة لدى الخواص وبخزانات الزوايا الكائن معظمها بمناطق غرب الوطن.
وفي رده عن سؤال حول حماية المخطوطات قال ميهوبي أن وزارة الثقافة بصدد تكوين مختصين في هذا المجال وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية لاسيما الأوروبية وبمساعدة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ولدى زيارته لمركز الدراسات الأندلسية لتلمسان شدد الوزير على ضرورة إشراك الجامعات ومراكز البحث لجعل هذا الهيكل التابع للمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا بالجزائر العاصمة مؤسسة مرجعية وتمكينه من المساهمة في حماية التراث الثقافي غير المادي.
ومن جهة أخرى، دعا مدير المركز لجلب فرق بحث ليس فقط في الموسيقى الأندلسية ولكن أيضا في الفنون والتاريخ والأدب لتوسيع مجالات البحث المتصلة بالحقبة الأندلسية، وقد زار الوزير أيضا قصر الثقافة الذي اطلع على مكتبته وكذا ضريح ومسجد سيدي بومدين أين تلقى معلومات حول هاذين الصرحين اللذين يستقطبان الكثير من الزوار.
يذكر أن وزير الثقافة قد حضر ليلة الأحد إلى الاثنين اختتام تظاهرة "سينما الشاطئ" على مستوى محطة الاستجمام لمرسى بن مهيدي التي نظمتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والتي تم خلالها عرض لأول مرة النسخة العربية للفيلم الوثائقي"الجزائر نظرة من أعلى" للفرنسي يان ارتوز

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي