الثقافي
تدمير الكنوز الأثرية بالعراق وسوريا "تهديدا لتاريخ الحضارة الإنسانية"
أكد على أهمية وضع إستراتيجية لتحصين المواقع الأثرية الأمين العام المساعد لقطاع الآثار بالكويت يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أوت 2015
يعد وضع إستراتيجية مشتركة بين الدول العربية من أجل المحافظة على الممتلكات الثقافية "حصنا واقيا" ضد التدمير المتعمد للمواقع العتيقة و الممتلكات الثقافية و المتاجرة في التحف العتيقة، حسب ما أكده نهاية الأسبوع المنقضي شهاب الحميد شهاب الأمين العام المساعد لقطاع الآثار و المتاحف بدولة الكويت.
وصرح شهاب عضو الوفد الكويتي المتواجد بمدينة الجسور المعلقة في إطار الأسبوع الثقافي لدولة الكويت المندرج في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" : "نحن بحاجة لاستراتيجية عربية على المدى الطويل تنخرط فيها كل من المدرسة و المجتمع من أجل تمكين الدول العربية من تحصين نفسها من السلوكيات غير المسؤولة التي تهدد هوية الشعوب".
وبعد أن أكد بأن تدمير الكنوز الأثرية و الممتلكات الثقافية لاسيما بالعراق وسوريا يعد "تهديدا لتاريخ الحضارة الإنسانية" سلط ذات المسؤول الضوء على أهمية إشراك المواطن العربي انطلاقا من المدرسة من خلال برنامج مدرسي يثمن الممتلكات الثقافية و يحمل الجميع مسؤولية حمايتها.
وأضاف في هذا الصدد بأن استخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام من أجل جعل المتاحف والأماكن الأخرى الخاصة بالعبادة "فضاء عموميا مفتوحا" من خلال مقاربة تسمح بإدراك أفضل ل"أهمية الآثار و الممتلكات الثقافية" و بالتالي حمايتها بشكل أفضل.
ولدى تطرقه للتجربة الكويتية في مجال المحافظة على الآثار أضاف السيد شهاب بأن الكويت اختارت إقامة شراكات مع الدول العربية من بينها الجزائر من أجل تثمين أفضل لمواقعها العتيقة و تاريخها العريق، كما سلط الضوء على مساهمة المركز العربي للآثار الجاري بناؤه حاليا بتيبازة (الجزائر) في الترويج ل "تميز الآثار العربية" و "إرساء حوار بين الثقافات في العالم العربي".
واقترح الأسبوع الثقافي لدولة الكويت على الجمهور القسنطيني برنامجا ثريا يضم معارض في الفن التشكيلي و الخط العربي و الصناعة التقليدية، كما تم إلقاء محاضرات حول "المشاريع الثقافية بدولة الكويت" و "الآثار و الجهود المبذولة في مجال المحافظة على التراث الثقافي الكويتي" و "اختيار الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني و الكويت مركزا عالميا من طرف محاضرين و جامعيين و مسؤولين بقطاع الثقافة بالكويت."
فريدة. س