رياضة

الأفارقة والمغتربون يغزون الملاعب الجزائرية

النوادي المحترفة تواصل سياسة "الترقيع"

 

 

تواصل النوادي الجزائرية المحترفة سياسة الترقيع بالبحث عن العصافير النادرة في الخارج وعزوفها عن اتباع سياسة رشيدة تشجع اللاعب المحلي لتطوير الكرة الجزائرية. 

وصارت ظاهرة توافد اللاعب المغتربين والافارقة في البطولة الجزائرية يتزايد من موسم لآخر حيث اصبح استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية وخريجي مختلف المدارس، ومراكز التكوين الأوروبية، خاصة منها الفرنسية، إلى درجة تحول الأمر إلى تقليد معمول به في جل أندية الرابطة المحترفة الأولى، حيث أشارت آخر إحصائيات الرابطة المحترفة الموسم المنقضي، إلى حضور أزيد من 40 لاعبا، بمعدل يفوق لاعبين في كل فريق، تحولت بطولتنا إلى جسر ذهبي يخول للوافدين إليها صناعة نجوم في سماء كرتنا، والبحث عن مكانة تحت الشمس، إقتداء بالثنائي خالد لموشية وسي محمد سيديريك اللذين فتح لهما اللعب في الجزائر أبواب المجد، فشارك الأول في مونديال جنوب إفريقيا 2010 والثاني في مونديال البرازيل 2014، ولم يشد الميركاتو الحالي عن القاعدة من خلال تدشين البورصة، «باستيراد» بطل الجزائر وفاق سطيف الثلاثي المغترب حاشي وشنين وطوبال، وانتداب مولودية وهران للشاب بن يحيى، نسجل عودة جماعية للاعبين لم تكلل تجاربهم بالنجاح خارج الوطن، سيما في بطولات «الجيران» كما كان الشأن مع بلقروي وجابو وبلايلي وبلجيلالي وشكلام، وكذا عودية المصر على مغادرة الدوري الألماني والعودة إلى أرض الوطن، مقابل سعي «النجمين» كريم زياني ومراد مغني البحث عن فرصة مواصلة الاحتراف عبر بوابة الدوري المحلي. ولا يختلف اثنان في أن البحبوحة المالية التي تعرفها جل أنديتنا المحترفة، وراء «حج» اللاعبين المغتربين، الذين وجدوا في أنديتنا من الأموال ما عجزت عن توفيره لهم النوادي الأوروبية، في عز الأزمة الاقتصادية التي تهز القارة العجوز. وبلغة الارقام فقد اختارت ثمانية اندية من الرابطة الأولى التعاقد مع لاعبين مغتربين، حيث كانت حصة الأسد لأمل الأربعاء التي ضمت "نويكة، بغداد ومحساس" واتحاد الحراش التي وقعت مع لبيحي بوقداح وفارس براهيمي. ويبقى بطل الموسم الماضي وفاق سطيف وافيا لاستراتجيته عندما انتدب حاشي وشنين وطوبال. فيما وقعت بلوزداد مع واعلي والساورة مع زيري ونصر حسين داي مع أوكرين ومولودية وهران مع بن يحيى وشبيبة القبائل مع مجقان. 

وعدا الوفاق وجمعية وهران واتحاد الجزائر فإن كل الفرق الأخرى استعانت بورقة الأفارقة، خاصة النوادي التي لم يسبق وأن جربتهم في صورة الصاعد الجديد دفاع تجانانت الذي وقع للإيفواري توري وكونغولي كلوري، فيما اختارت شبيبة القبائل الجنسية البوركينابية في صورة المهاجمين مالو ودياورة، وأمل الأربعاء استقدمت الإيفواري باروا وكونوري الكامروني. وفضلت مولودية بجاية المدرسة السينغالية باستقدام نجوي وقلاس، هذا الأخير كان يلعب في الفريق الرديف لنادي أتليتيكو مدريد ومولودية الجزائر. وعلى غير العادة فضل صانع ألعاب نادي الأهلي الأسبق الإثيوبي صلاح الدين الفريق العاصمي. فيما استقدم شباب قسنطينة الإيفواري كوني. 

رياض. ب

من نفس القسم رياضة