الثقافي

ميهوبي: لا تبذير في التظاهرات الثقافية ومشاريع الثقافة في الجزائر بعد الآن

من خلال قانون جديد سيضبط المهرجانات وطريقة تسييرها

 

  • معرض الجزائر الدولي للكتاب أكتوبر القادم وآخر المتوجين بنوبل للآداب ضيف الطبعة

 

صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن تشكيل لجنة مؤخرا تعنى بوضع قانون لضبط المهرجانات في جانبها التنظيمي، مكونة من مهنيين وإداريين وخبراء يعملون على رسم خارطة جديدة للمهرجانات الجزائرية، وأوضح عز الدين ميهوبي لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح على القناة الاولى، أمس أن صلاحيات تسيير المهرجانات ستمنح للمهنيين والمحترفين، فيما يتكفل الإداريون بالشؤون الإدارية ومراقبة الشأن المالي والتنظيمي، مؤكدا أن هذا القانون الجديد يخص كل المهرجانات الوطنية والدولية المرسمة في وزارة الثقافة والتي يبلغ عددها 176 مهرجان. 

وشدد ميهوبي، أن التّحدي لاحقا سوف يقتضي البحث في أسباب نجاح كل مهرجان وفرض وجوده، وقال أن المهرجانات التي تعيد نفسها بذات الوجوه والمضامين كل سنة لا تمد الساحة الثقافية والفنية بأية قيمة مضافة. 

 

ترتيبات جديدة في تنظيم توقيت وكلفة المهرجانات

 

من جانب آخر، أكد عز الدين ميهوبي أن قطاعه سيعيد النظر في ترتيب بعض الأولويات وفقا لقرار مجلس الوزراء الأخير برئاسة رئيس الجمهورية، والقاضي بترشيد النفقات، وأوضح أن ترشيد الإنفاق يعني تحديد النفقات المتناسبة مع حجم الفعاليات وفق رؤية مدروسة، وأضاف أن المرحلة القادمة ستقتضي انتهاج أسلوب آخر في التعامل مع تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية من خلال تقليص مدة الفعاليات، دمج المهرجانات المتشابهة في المواضيع والتي تضم نفس المشاركين والمتقاربة في التوقيت ضمن مهرجان واحد ذو قيمة وثقل على الساحة الثقافية، بالإضافة إلى إعادة برمجة المهرجانات السنوية بحيث تقام مرة كل سنتين، وأكد أن التّرتيبات المذكورة لا تعني إطلاقا إلغاء مهرجانات وإنما إعادة نظر في التوقيت والكلفة. 

 

 محدودية الإعلام الجزائري في الخارج.. سبب ضعف الترويج لمهرجاناتنا

 

وردا على سؤال متعلق بضعف التّرويج الإعلامي للمهرجانات الجزائرية مقارنة بمهرجانات عربية مثل قرطاج وجرش وغيرها، قال عز الدين ميهوبي أن "إعلامنا قوي في الداخل، محدود في الخارج" وهو أمر لا يمكن نكرانه، وضرب مثالا بتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية" المقام حاليا بقسنطينة، قائلا أنها تشهد فعاليات كثيرة ومهمة بينما لا يصلنا منها إلا القليل، مرجعا السبب إلى تمركز وسائل الإعلام الثقيلة في العاصمة. 

وبشأن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، أكد عز الدين ميهوبي أنها تتواصل وفقا لما تم تسطيره وتعرف مشاركة منتظمة لعديد الدول العربية التي عبرت في أكثر من مناسبة عن ارتياحها وسعادتها باكتشاف مدينة قسنطينة المختلفة تماما عن أية مدينة عربية أخرى واكتشاف المنشآت والمعالم الثقافية التي عكست بوضوح حجم الجهد الذي تبذله الدولة الجزائرية في سبيل التكفل بالثقافة كعنصر أساسي في دفع التنمية. 

 

عودة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بعنابة

 

كما تطرق ميهوبي إلى عودة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط الذي احتضنته ولاية عنابة خلال الثمانينات، وقال أنه سيمنح هذه الولاية المتوسطية بامتياز، نصيبها من الإشعاع الثقافي، مؤكدا أنه تم تنصيب المحافظة المشرفة على هذا المهرجان برئاسة الناقد والمخرج السينمائي السعيد ولد خليفة، وأن التنافس سيكون بين 10 أفلام من دول متوسطية كما سيشهد تنظيم ندوة حول السينما والهجرة بأنواعها الشرعية وغير الشرعية إلى جانب أفلام موجهة للأطفال، وسيكرم خلاله عميدي السينما الجزائرية الراحلان عمار العسكري وبن عمر بختي إلى جانب الفنان العالمي عمر الشريف، وأضاف أن هذا المهرجان سيؤسس لحضور سينمائي عربي متوسطي يضاف إلى البعد العربي الذي يكتسيه مهرجان وهران للفيلم العربي. 

 

معرض الجزائر الدولي للكتاب أكتوبر القادم وآخر المتوجين بنوبل للآداب ضيف الطبعة

 

 

و بخصوص معرض الكتاب الدولي في طبعته العشرين، أوضح ميهوبي أنه سينظم في الفترة ما بين 28 أكتوبر و08 نوفمبر بمشاركة قياسية بحوالي 700دار نشر وتكون فرنسا ضيف شرف هذه الدورة التي ستشهد ميلاد جائزة آسيا جبار للرواية بتمويل مشترك للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار وقال أن الروايات المتنافسة ستكون هذه المرة ثلاثية الأبعاد، الرواية باللغة العربية والامازيغية والفرنسية باعتبارها الأكثر انتشارا، وقال أن ضيوف هذه الطبعة سيكونون من الكتاب العالميين وأنه تم الاتفاق مع الكاتب الفرنسي باتريك موديانو الحاصل على جائزة نوبل الأخيرة وعددا من الكتاب والمثقفين العرب. 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي