الثقافي

سيار الجميل يكتب عن دور الجامعة العربية في كتابه

على الرفّ

 

  • "جامعة الدول العربية: شيخوخة مشروع عربي فاشل؛ اشتراطات التغيير في القرن الواحد والعشرين"

 

في هذا الكتاب يتحدث المفكر والباحث وأستاذ التاريخ المعاصر الدكتور سيار الجميل عن دور الجامعة العربية على مدى عقود من تأسيسها وإلى اليوم، فهل من دورٍ حقيقي وفاعل في تاريخ العرب وصراعاتهم الداخلية؟ وماذا عن دورها في العلاقات الخارجية مع المجتمع الدولي؟ 

يعتبر المؤلف: أنه وعلى الرغم من كل ما حققّته الجامعة من منجزات عادية، فثمة إخفاقات حاقت بها ولم تزل تعتورها، وخصوصاً أنها لم تجدد نفسها، ولم تغير من آلياتها.. ويأتي هذا الكتاب الذي جمعت فيه جملة من معالجاتي النقدية ومكاشفاتي السياسية وما وجهته لهذه "المؤسسة" التي كانت ولم تزل بأمس الحاجة للتغيير والتبديل.. بل وأنني أعد نفسي واحداً من الذين نادوا بمشكلات جامعة الدول العربية منذ سنوات طوال والتي يجدها القارئ الكريم في دفتي هذا "الكتاب"، أنني أزعم أن موضوعات مهمة يضمها هذا "الكتاب" وكان بعضها عندما نشرته بشكل "دراسات" أو "مقالات" قد سببّت ردود فعل قوية جداً عندما نشرت بعض آرائي وتشخيصاتي في الصحف العربية المعروفة.. وقد ضمنته الرد الرسمي لجامعة الدول العربية على بعض الآراء النقدية التي نشرتها ضد ما تقوم به الجامعة من مشروعات غير نافعة البتة، بل وما طرحته من بدائل ومفاهيم.. وقد آليت أن أضم هنا ردّي على الجامعة، ثمة نقدات صارخة لمنظمة جامعة الدول العربية لم أقصد منها إلا المصلحة العربية العليا، وأن كل ما تضمنّه هذا "الكتاب" لا ينقص من قيمة هذه "المنظمة"، ولا يطعن أبداً في رجالها، وعليه، فلا أريد أن يفسّر نشر هذا "الكتاب" في الضد من جامعة الدول العربية أو أمينها الحالي أو السابق، أبدا، إنما أبغي أن أترك ما كتبته عن هذه "المنظمة" جزءاً من مرحلتها الأخيرة للتاريخ والأجيال.. ولدّي قناعة راسخة منذ سنوات مضت، بأن مشكلات هذه "المنظمة" وسلبياتها لا يتحمّل وزرها أي أمين عام لها، بل أنها أمراض مستعصية لكل من الدول والمجتمعات العربية منذ أزمان مضت تنعكس بالضرورة عليها.. فتتحمّل أوزار السياسات العربية... ". 

بهذا التقديم يكتب د. سيار الجميل عن الجامعة العربية "رؤية نقدية واشتراطات مستقبلية" كحصيلة معرفة أكاديمية لتاريخها على امتداد خمس وعشرين سنة، فلنتأمل جميعاً هذا الكتاب من قراء ومسؤولون ومهتمون في كل ما طرحه مؤلفه من آراء نقدية وأفكار مستقبلية، وما قدمه من معالجات ومشروعات من أجل المساهمة الحقيقية في مسألة الإصلاح والتحديث التي ننشدها، وأيضاً من أجل تطوير دولنا ومجتمعاتنا وعلى كل الصعد في مرحلة هي الأصعب من تاريخ أمتنا، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب. 

ق. ث


من نفس القسم الثقافي