الثقافي

"فئران أمي حصة" تحذير من فتنة الطائفية !

على الرفّ





صدرت مؤخرا رواية "فئران أمي حصة" للروائي الكويتي "سعود السنعوسي" عن الدار العربية للعلوم، وتعد الرواية الثالثة بعد "سجين المرايا" 2010، و"ساق البامبو" 2012 والتي فازت بجائزة البوكر العربية، يتناول "السنعوسي" في "فئران أمي حصة" آفة الفتنة الطائفية البغيضة التي لا تخلف إلا الدمار، مركزا على ما يدور في المجتمع من خلال رؤية أدبية مرصعة بأحداث مستمدة من الواقع الأليم عبر استرجاع زمني يحدد فيه الكاتب أوجه التباين وما آلت إليه الأمور حاليا.
تدور أحداث الرواية في منطقة الخليج العربي وتمتد بين سبعينيات القرن العشرين وزمن افتراضي مقبل 2020، وتتناول المجتمع الكويتي في تحولاته الاجتماعية والسياسية، حيث يقدّم الكاتب في إطارٍ روائيٍّ مقاربة (اجتماعية - سياسية) يمكن لها أن تشكل وثيقة نقدية لأحداث عاشتها منطقة الخليج العربي في تاريخها الحديث منذ ثورة إيران مروراً بحرب الخليج الأولى "العراق وإيران"، ثم حرب الخليج الثانية "العراق والكويت"، وبعدها إسقاط بغداد على يد القوات الأمريكية 2003، مروراً بالثورات العربية الآنية. ويتخذ من حياة ثلاثة أولاد هم أصدقاء وجيران وبانتماءات دينية ومذهبية مختلفة، مجالاً للسرد الذي سوف يشكل علاقاتهم ويغير في انتماءاتهم بصور مغايرة لِما كانت عليها نشأتهم، وذلك بما يتوافق مع كل مرحلة، والسنعوسي يفعل ذلك من خلال شخصية الرواي، الشريك جزئياً، الشاهد دائماً، والشخصيات الأخرى المكملة لسير الأحداث، والوقائع وما ستؤول إليه من نهايات مفجعة في زمنٍ افتراضي لا بدّ أنه قادم... وفي حاضرنا أكثر من مشهد.
ق. ث

من نفس القسم الثقافي