الثقافي
"الرئيس الذي لم يحكم" رواية جديدة عن الدار العربية
على الرفّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أوت 2015
- رواية واقعية عن ملياردير أفريقي كوّن نفسه بنفسه
صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية "الرئيس الذي لم يحكم" وهي رواية واقعية عن ملياردير أفريقي كون نفسه بنفسه للمؤلف جامع أبيولا.
تُقدم رواية " الرئيس الذي لم يحكم " إجابات عن أسئلة صعبة مثل: "كيف سيكون رد فعلك أن بذلت جهوداً كبيرة للحصول على شيء، وحين أصبح من نصيبك أبى شخص أن يسلمك إياه، وأعطاه لشخص آخر؟ شيء تعرف قيمته أكثر منهم؛ لأنك تريد أن تستخدمه لتحسين وضع الجميع، ومنهم الذين سرقوه منك. هل لك أن تكافح من أجل حقك؟ أم يُستحسن أن تتاجر به، كأنه لم يكن يعني لك شيئاً منذ البداية؟".
يقول أبيولا عن روايته أنها السيرة الحقيقية لحياة والده مشهود آيبولا، وهذا ليس الشيء الوحيد الذي ستجده في هذا الكتاب، فهو يلقي الضوء على الطريق الذي سلكه والده في شبابه، وكيف قاده ذلك الطريق من الفقر الذي ولِد فيه، إلى الثراء الفاحش، ما يُشكل نموذجاً يُحتذى لكل إنسان في كيفية التمسك بالأحلام، مهما كثرت العقبات في سعيه إليها.
من أجواء الرواية نقرأ: "... كان الرئيس الأمريكي بيل كلنتون من أوائل الأشخاص الذين تحدثوا عن موته. فقد صرَّح كلينتون في بيان له بأنه لا يظن أن موت مشهود أبيولا كان غير طبيعياً. وأكَّد فحص طبي أُجريَ لاحقاً صحة كلام رئيس الولايات المتحدة، إذ وصف قلب مشهود بأنه قلب مريض، وأن ذلك كان على الأرجح السبب في وفاته. نُقِلَت جثة مشهود إلى لاجوس وتم دفنه في منزله. لم أحضر الدفن، لأنني كنت لا أزال في الولايات المتحدة، واضطررت لأن أشاهده على شاشة الـ "سي أن إن"، كما حدث لما ماتت والدتي.
وأخيراً وفي وقت غير متوقع، أعلن الجنرال عبد السلام عن البرنامج الانتقالي إلى الحكم المدني للبلاد، وقال أن الجيش سيترك السلطة في أقل من سنة ويسلِّمها لرئيس منتخب ديمقراطياً. ذكر عبد السلام مشهود أبيولا في خطابه، قائلاً إنه كان رجلاً ذا قلب طيب، ودعا له بالرحمة، كما فعل الجنرال أباشا بعد إرساله مَن قتلوا والدتي. ترك الجيش السلطة في 29 مايو 1999، كما وعد الجنرال، وسلَّمها لرجل من ولاية مشهود أبيولا، تعويضاً لقبيلته. ومنذ ذلك التاريخ، بقي الجيش بعيداً عن الحكم في نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان. وهكذا، انتصر مشهود أبيولا، الرئيس الذي لم يحكم، وزوجته قدرة أبيولا من قبريهما في المعركة التي خسراها حين كانا على قيد الحياة".
الوكالات