الثقافي

مسرحية "المحقور" صرخة في وجه السخرية والظلم

قدمت في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"



عرضت نهاية الأسبوع المنقضي، على خشبة مسرح قسنطينة الجهوي، مسرحية " المحقور" التي انتجتها جمعية " فرسان الركح" بأدرار، في إطار البرنامج المسرحي لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، وتسلط المسرحية الضوء على التراث الشعبي الجزائري بأسلوب ساخر.
المسرحية التي كتب نصها حسان الجيلاني وأخرجها للركح الشيخ العقباوي، شارك في أداء أدوارها 12 ممثلا وممثلة من الهواة يتقدمهم عبد النور قران، عبد الغاني نيوريرين، محمد حنين، عزالدين حاج محند، عبد القادر خيراني، حمزة بوقير، مصطفى الأزاوي، مبروكة سرقمة، مونيرة مولى، رشيدة قمني، مصطفى غرانو، عبد الحميد بن مريمة، حيث يدوم العرض الذي يشتمل على فصلين أكثر من ساعة من الزمن.
وتروي مسرحية " المحقور"، حكاية من التراث الشعبي الجزائري، حيث تجسّد شخصية السلطان " لقمان " حاكم مملكة الرمال والزيبان، الذي لا تنجب زوجاته إلا بعد أكل التفاح العجيب.. غير أن الزوجة " المحقورة " أكلت فقط نصف تفاحة فأنجبت ولدا هزيلا ضعيفا يسخر منه اخوته ووالده... وعندما أراد الملك أن يمتحن قوة أبنائه تظاهر بالمرض وأرسلهم إلى واد الغولة... لإحضار العلاج باستثناء المحقور.. وعندما تعرض شقيق الملك السلطان " حسان " لغزو الأعداء... أرسل الملك أبنائه مجددا لإنقاذ بنات عمهم، لكن المفاجأة أن المحقور من فعل ذلك لوحده أمام الغول وأمام الأعداء أيضا... فكيف يكون موقف السلطان بعد ذلك من ابنه المحقور؟؟.
الكاتب المسرحي والسيناريست حسان الجيلاني، قال عن هذا العمل بكونه يعطي في الحقيقة درسا للإنسان عموما حتى يصل إلى مبتغاه رغم ما يعتريه من نقائص جسمانية أو نفسية والتي لا تنتقص في الواقع من قدراته الخلاقة والمبدعة.
يذكر أن أ جمعية " فرسان الركح " للفنون المسرحية بأدرار، كانت قد شاركت في العديد من المهرجانات الدولية بين سنوات 2012 و2015، بكل من الصين الشعبية، الأردن، تونس، المغرب والسودان وساحل العاج، كما شاركت وطنيا في مهرجانات المسرح الدولي، المحترف، التجريبي، الأمازيغي وأخيرا الهواة وهذا من 2010 و2014، كما يجب التذكير أن هذه الجمعية انتجت حتى الأن مجموعة من الأعمال المسرحية من أهمها " أمود"، "حب وحال"، "الحدار"، "أزوزن"، و"المحقور".
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي