الثقافي

ليندة لونيسي تسحر الجمهور بعرض"سيدة المدخنة"

في افتتاح الأيام الوطنية الأولى لألعاب الخفة بباتنة

 

 

سحرت ليندة لونيسي المعروفة بـ "طاطا ليندة" الجمهور في افتتاح الأيام الوطنية الأولى لألعاب الخفة وذلك مساء أمس أول بالمسرح الجهوي لباتنة. 

ووجد الجمهور الذي حضر بأعداد غفيرة متعة كبيرة في متابعة حركات "طاطا ليندة" وهي تقدم عرض "سيدة المدخنة" المعروف لدى محترفي ألعاب الخفة والذي يتمثل في صندوق على شكل مدخنة به فتحة كبيرة على شكل باب وفتحات أخرى صغيرة وثقوب يتم من خلالها تمرير أعمدة وقطع خشبية بعد أن تدخل فيها فتاة دون أن تصاب بأذى في الأخير. 

وحبس العرض أنفاس الكثيرين رغم أنه تقليدي ومعروف في عالم ألعاب الخفة وتوجهت أنظار الكل إلى الصندوق الخشبي الذي كان ربما لأول مرة أمامهم وليس عرضا في الشاشة ليتساءلوا بعد ذلك كيف خرجت الفتاة سليمة من الصندوق الذي اخترقته القطع الخشبية الصلبة من كل جانب أمام أعينهم. 

وهذه هي ألعاب الخفة تقول ليندة للجمهور المتعة فيها أن التفكير في طريقة تنفيذها لا ينتهي بمجرد إسدال الستار على العرض بل يتواصل وتطرح أسئلة كثيرة حولها من طرف الكبار والصغار دون التوصل إلى الإجابة الصحيحة عنها طبعا، لكن المهم أن ألعاب الخفة دخلت إلى باتنة لإسعاد الصغار والكبار معا تضيف هذه الفنانة المتميزة لتحيي بالمناسبة جمعية أصالة للفنون والثقافة بباتنة التي نظمت هذه المبادرة بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي. 

وصرحت ليندة لونيسي عقب العرض بأن مثل هذه المبادراتضرورية وتشجع الشباب الهواة الذين يطمحون للاحتراف في ألعاب الخفة لكن عليهمبالمثابرة وعدم الاستسلام قائلة "أنا مثلا كونت نفسي بنفسي وما زلت أعشق هذا العالم الذي دخلته في الستينيات من القرن الماضي وأنا اليوم أمارسه بمتعة وعمري تجاوز الـ 68 سنة"، وأفادت بالمناسبة بأنها تعد المرأة الوحيدة التي تمارس هذا الفن في العالم العربي. 

وتضمن حفل افتتاح هذه التظاهرة التي كانت ليندة ضيفة شرف فيها تقديم عروض كلاسيكية متنوعة كالحمامة والأشرطة الملونة من طرف شباب هواة من مدن باتنة والعلمة (سطيف) ووهران وبجاية وبشار، وتهدف هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 6 أوتالجاري حسب ما أفاد به رئيس جمعية أصالة للفنون والثقافة خليل خيثر إلى التعريف بهذا الفن وتمكين ممارسيه من الشباب من الاحتكاك واكتساب خبرة في هذا المجال. 

ق. ث


من نفس القسم الثقافي