الثقافي

" حياة فراشات وملك " في عرضها الأولي

العمل أنتجه المسرح الجهوي لباتنة

 

لقي العرض الأولي لمسرحية " حياة فراشات وملك "، المنتجة مؤخرا من قبل المسرح الجهوي لباتنة، في الساعات الماضية، بركح المسرح الجهوي بباتنة، تجاوبا كبيرا لدى الفن الرابع الذين أعجبوا كثيرا بالإنتاج الجديد والمتميز لمؤسسة مسرح باتنة.

وتحكي مسرحية "حياة فراشات وملك" التي أخرجها لحسن شيبة واقتبستها خيرة بن شادي من التراث الإسكندنافي، قصة ملك كسول يجد نفسه في أحد الأيام مجبرا على محاربة ساحر أراد الاستيلاء على مملكته، وفي انطباع أولي، أجمع المتتبعون على أهمية مثل هذه العروض التي أضفت فيها جمالية الديكور، لونا آخر يعكس روح المبادرة والإبداع لدعم الحركية الثقافية ككل والعمل على إرساء ثقافة تذوق الفن الرابع وتوظيفه لمعالجة الظواهر السلبية.

وجاء الديكور بسيطا متميزا من خلال تصاميم لمكعبات مضيئة بألوان مميزة بطريقة عصرية، عكست جمال كرسي الملك وجدران المملكة، كما تم دعمها برقصات وأغان، لقيت استحسان الجمهور الذي تابع العرض بشغف كبير ،وقال مخرج هذا العمل المسرحي، لحسن شيبة، بأن الممثلين تقمصوا شخصيات المسرحية بطريقة فنية تعكس روح الإبداع عند الممثلين الشباب، مضيفا أن الغاية من هذا العمل المخصص للأطفال،  تهذيب الذوق والحس ومحاربة صفتي الكسل والأنانية، بطرح بدائل تتمثل في غرس ثقافة المحبة والعمل على حب الخير والاندماج في المجتمع.

وشارك في أدوار هذا العمل المسرحي ثلة من خيرة ممثلي ممثلات  مسرح باتنة الجهوي، على غرار هشام بردوك، سمية بوناب، زكرياء اسحاق سلوم، سيف اسلام تولميت، عصام خنوش، رحمة قالة، عبد الناصر اعراب، خلود زردوم، بمساهمة تقنيين من بينهم بن شادي نجيب، حسام الدين فراح، رحال غربي، حسين نور الدين، أوصيف مسعود، نبيل باشا، كمال لخضاري وعصام خنوس.

ونقلت المسرحية نموذجا حيا لظاهرة انتشرت في المجتمع بشكل كبير تتمثل في "الأنانية"، حيث دعا المخرج شيبة إلى ضرورة التخلص منها بإحداث التغيير المنشود المتمثل في العمل الجاد والدؤوب.

للإشارة، تعد مشاركات مخرج هذا العمل المسرحي بالناجحة على العموم بحسب مختصين يشيدون بأعماله الهادفة، إذ تعد هذه المسرحية ثالث إنتاجات المسرح الجهوي باتنة بعد "لحطاب" و"زيد نزيدلك" الموجهتين للكبار خلال الموسم الثقافي الجاري.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي